كلثوميات خالدة لنهاية الزمان 2
الشوق يولد الأبداع وعندما يكون الشوق لزيارة بيت الله الحرام والكعبة
ومكة المنيرة بنور الله فيها يتجلى القلب بحب ورهبة وخوف ويتغنى صاحب المشاعر والكلمات العامية الرائعة الجميلة
فى التجلى بروح وقلب هائم كله شوق وخوف ورجاء متوسل بغفران الحبيب الخالق المتواجد على الدوام فى كل
قلوب الذين أمنوا وهم فى شوق لزيارة بيت الله الحرام الكعبة ذهب شاعرنا الجميل بيرم التونسى وحج البيت
الحرام ومن شدة الرهب والعظمة مع الخوف والمحبة بكل جوارحه أخذ يدندن بأجمل الكلمات قصيدة القلب يعشق
كل جميل وقد كان مشاعر فياضة الكل يعشقها فى ألفاظ سلسة تحمل أجراس الحب والرحمة والطمئنينة فى القلوب
القلب يعشق كل جميل وياما شفتى جمال يا عين كنت أبتعد عنه وكان يناجينى ويقول مسيرك يوم تخدعلى وتجينى طوعنى
يا عبدى طوعنى أنا وحدى مالك حبيب غيرى قبلى ولا بعدى ويسترسل شاعرنا الرائع الجميل بيرم التونسى بأجمل الألفاظ
والكلمات الموحيات الصادقة النابعة عن تجربة فريدة ملامس كل قلوب سامعية بتقوية الايمان والمحبة فى الرحمن الرحيم
ولما لا وكلنا بالفعل مفطورين على حب الخالق الله وهو نعم ملك القلوب قلوب كل عباده الموحدين لجلال وجه الكريم
وهو الخالق المبدع لكل عباده ولكل المخلوقات التى تشترك معنا فى هذا العالم
الذى أبدع الله صنعته نعم القلب يعشق كل جميل . ا قصة أغنيه القلب يعشق كل جميل
ففى هذه القصيدة قد جمعت ثلاثة عمالقة فى عصر الغناء بيرم التونسى أم كلثوم رياض السنباطى ولكن زكريا أحمد هو فى الأصل الذى قام بتلحينها .
فعندما كان بيرم التونسى فى الكعبة ورأى الحمام وبدأت دموعه تنزل وأعجب بروحنيات المكان ولما رجع كتب أغنية
” العين تعشق كل جميل ” وكان تواءم روحه زكريا أحمد فأعطاه الأغنية كى يلحنها وعرض الأغنية على أم كلثوم فاعترضت
على بعض الجمل اللحنية فحصل خلاف بينهما امتد 10سنوات فى المحاكم وظلت الأغنية فى ” الدرج ” الى سنة 1969
وبعدها بسنة أو سنة ونصف توفى زكريا أحمد فأخذ الأغنية رياض السنباطى وأعاد لحنها وغنتها كوكب الشرق أم كلثوم
” القلب يعشق كل جميل “
القلب يعشق كل جميل وياما شفتى جمال يا عين
واللي صدق في الحب قليل وان دام يدوم يوم ولا يومين
واللي هويته اليوم دايم وصاله دوم
لا يعاتب اللي يتوب ولا فى طبعه اللوم
واحد مافيش غيره ملا الوجود نوره
دعاني لبيته لحد باب بيته
واما تجلى لي بالدمع ناجيته
كنت ابتعد عنه وكان ينادينى
ويقول مسيرك يوم تخضعلى وتجينى
طاوعني يا عبدي طاوعنى أنا وحدى
ما لك حبيب غيري قبلى ولا بعدى
أنا اللي أعطيتك من غير ما تتكلم
وانا اللي علمتك من غير ما تتعلم
واللي هديته إليك لو تحسبه بايديك
تشوف جمايلي عليك من كل شىء أعظم
سلم لناتسلم
مكة وفيها جبال النور طله على البيت المعمور
دخلنا باب السلام غمر قلوبنا السلام
بعفو رب غفور فوقنا حمام الحما
عدد نجوم السما طاير علينا يطوف
ألوف تتابع ألوف طاير يهنى الضيوف
بالعفو والمرحمة واللى نظم سيره
واحد ما فيش غيره
جينا على روضه هلا من الجنة
فيها الأحبة تنول كل اللى تتمنى
فيها طرب وسرور وفيها نور على نور
وكاس محبه يدور واللى شرب غنى
وملائكة الرحمان كانت لنا ندمان
بالصفح والغفران جايه تبشرنا
يا ريت حبايبنا ينولوا ما نلنا
يا رب توعدهم يارب واقبلنا
دعاني لبيته لحد باب بيته
وأما تجلالى بالدمع ناجيته رائعات من الزمن البديع الذى فات وهو بالفعل دائم علينا بكل ما هو جميل من شعرواغانى
هادفة ذات معنى كلها أحاسيس ومشاعر بنت وتبنى وجدان السامعين فى الماضى وفى الحاضر والمستقبل نعم هذا الشعر
العامى الرائع الجميل الذى يعتمد على العامية المصرية الخالصة حمل لنا أجمل المعانى الايمانية بصوت كله احساس
قد بنته اللغة العربية لغة القرءان الكريم الذى يجعل قارئه ذو حس راق وذو مشاعر فياضة وذو حس حسيس لكل
معانى الحياة الجميلة المهداه من رب الخلائق الخالق لكل شىء فى الوجود