كتب /أيمن بحر
الخبير الامني والمحلل الاستراتيجي اللواء رضا يعقوب إعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن إسرائيل إرتكبت
خطأ تاريخياً وأدخلت نفسها فى “قتال مباشر” مع إيران بعد قصفها قبل أيام مطاراً عسكرياً فى وسط سوريا، تسبب
بمقتل سبعة مقاتلين إيرانيين قال إنهم من “الحرس الثورى وهذا خطأً تاريخياً”.
أكد الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله أن الحزب لن يسمح مجدداً بدخول طائرات إسرائيلية مسيرة الى
لبنان مشدداً على أنه سيسقطها، فيما أعلنت إسرائيل أن ضربتها فى سوريا تظهر لطهران أن قواتها مستهدفة فى أى مكان.
عبر شاشة عملاقة فى مهرجان إحياء الذكرى الثانية لتحرير جرود لبنان الشرقية من المجموعات الإرهابية فى بلدة العين
فى البقاع الشمالى بشرق لبنان، قال نصر الله إن “ما حصل ليلة أمس هو خطير جداً.. ما حصل ليلة أمس هو هجوم بطائرة
مسيرة إنتحارية على هدف فى الضاحية الجنوبية لبيروت”، وشرح الزعيم اللبنانى الشيعى معطيات الصراع الإسرائيلى
مع حزب الله، ماراً على تاريخ يعود حتى عام 2006، معتبراً أن تنظيمه قد تعايش مع تجربة الطائرات المسيرة عبر
مطالباته القانونية بالمعالجة وفق قرار مجلس الأمن المرقم 1701 والذى يمنع الخروقات.
ثم عاد نصر الله الى لغة الوعيد مهدداً بإسقاط أى طائرة إسرائيلية تدخل المجال الجوى اللبنانى، ومؤكداً أنه وحزبه
سينفردان بتعامل “حازم” مع إسرائيل لا يشبه تعامل العراقيين مع طائرات تستهدف مقرات وقيادات الحشد الشعبى.
وهدد نصر الله أنه فى حال تعرض مقرات حزبه فى سوريا لهجمات إسرائيلية فإنه سيرد عليهم فى لبنان وليس فى
الأراضي السورية، وإعتبر نصر الله أنّ الهجوم الإسرائيلى على هدف بالضاحية الجنوبية لبيروت هو “أول خرق
واضح وكبير لقواعد الإشتباك التي رسمت فى عام 2006″، تزامناً مع هذه التطورات، وفى سياق ذى صلة،
قالت إسرائيل إن ضربة جوية ضد ذراع للحرس الثورى الإيرانى فى سوريا تظهر لطهران أن قواتها معرضة للإستهداف فى أى مكان.
وقال جيش الكيان الغاصب الإسرائيلى فى بيان إن طائراته “إستهدفت قوة فيلق القدس وميليشيات شيعية
كانت تخطط لشن هجمات تستهدف مواقع فى إسرائيل إنطلاقاً من داخل سوريا خلال الأيام الأخيرة”، وقال اللفتنانت كولونيل
جوناثان كونريكوس، وهو أحد المتحدثين بإسم الجيش الإسرائيلى، للصحفيين إن هذه القوات كانت تعد لإطلاق “
عدد من الطائرات المسيرة الهجومية” فى توقيت متزامن على شمال إسرائيل، وإن كل طائرة منها كانت ستحمل
بمتفجرات تزن عدة كيلوغرامات، لكن إسرائيل أجهضت هذه الخطة.