متابعة / محمد مختار
اعتادت مصر أن تكون أرضاً للابتكارات الهندسية، فهي موطن للأهرامات التي حيرت العالم منذ آلاف السنين. لذلك، ليس
من العجيب أن تكون مصر أول دولة تستضيف “غابة عمودية” في أفريقيا.
وكشف المهندس المعماري الإيطالي ستيفانو بويري عن خطط لبناء 3 مباني سكنية على شكل مكعب، لتشكل معاً غابة
عمودية في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر.
ويتألف كل مبنى من المباني الثلاثة من 7 طوابق، ويصل طوله إلى 30 مترا،
كما يقدر بويري أن المشروع سيضم 350 شجرة و14 ألف نبتة من حوالي 100 نوع مختلف.
مشروع الغابات العمودية هو “مشروع من أجل الاستمرارية البيئية للمدن المعاصرة”، وهو مصمم لتعزيز “
التعايش بين الهندسة المعمارية والطبيعة في المناطق الحضرية”. ويهدف كل مبنى إلى منح السكان شجرتين و8 نباتات و40 شجرة.
ولا يتمحور هذا المشروع على إضفاء رونق جمالي، بل من المخطط أن نباتاته توفر ظلاً للشقق، وفوائد نفسية للسكان.
وعلى الرغم من محدودية المشروع، فإن هذا يعد خبراً جيداً لمصر، التي تكافح من أجل القضايا البيئية.
من المقرر أن يبدأ المشروع في عام 2020 ويكتمل بعد عامين.
وسيخصص واحد من المباني، كفندق وستكون جميعها مكتفية ذاتياً بالطاقة
، كما سيشمل المخطط متاجر ومطاعم في جزء مركزي من العاصمة الإدارية الجديدة.
وتحتوي كل شقة على شرفة مخصصة لها، ومجموعة من النباتات التي تناسب المناخ المحلي
، وتُزرع على ارتفاعات مختلفة وتزهر في أوقات مختلفة لتوفير مظهر خصب على مدار السنة.
وستوفر النباتات في كل مستوى ظلاً طبيعياً، كما أنها ستحسن نوعية الهواء المحيط من خلال امتصاص ما يقدر بنحو 7 أطنان
من غاز ثاني أكسيد الكربون وإنتاج 8 أطنان من غاز الأكسجين في السنة.
المشروع ضمن مخطط “التحويل البيئي للقاهرة” والذي يضم أيضاً خططاً لآلاف الأسطح الخضراء المسطحة ونظام “الممرات الخضراء” داخل العاصمة.