كتب /أيمن بحر
رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الامني تهديدات وإتهامات
بين الجانبين، حيث تشن الولايات المتحدة الأمريكية حرباً إقتصادية مؤلمة على أيران، أدلة ونفى بين الجانبين.
والتاريخ يتحدث، خلال حرب الخليج الأولى سنة 1984 شن العراق هجوماً مكثفاً على محطة تصدير النفط بجزيرة
خرج الإيرانية، ردت إيران بالهجوم على ناقلتى نفط أحداهما سعودية والثانية كويتيه، عقب ذلك إتسع نطاق الصراع
ليشمل أطرافاً لا ناقة لهم ولا جمل فى الصراع، لذلك تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق إستقرار المنطقة،
بعد ذلك بثلاثة أعوام إصطدمت ناقلة نفط كويتية بلغم إيرانى، وكانت هذه الناقلة متوجهة الى الولايات المتحدة الأمريكية
بحراسة بحرية أمريكية مما صنع مشكلة، بعدها بعام أو أقل أطلقت سفينة حربية أمريكية صاروخاً على طائرة ركاب أيرانية،
قالت أمريكا إنها إعتقدت أن الطائرة حربية وأخطأت التقدير، قتل مائتين وتسعون مدنياً فى هذا الحادث، ووصمت أيران
الحادث بأنه جريمة حرب، وقامت أمريكا بنفى الإتهام وأسدل الستار على حرب الناقلات، وحيث تجددت التوترات فى
الآونة الأخيرة بالمنطقة وعدم وضوح مصير الإتفاق النووى مع أيران هل تشهد المنطقة حرب ناقلات جديد؟.
سلطات جبل طارق تقرر إطلاق سراح ناقلة النفط الإيرانية رغم معارضة واشنطن، قررت المحكمة العليا فى منطقة
جبل طارق إطلاق سراح ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة هناك، وذلك على الرغم من تقدم وزارة العدل الأمريكية
بطلب للسلطات المحلية لمواصلة إحتجاز ناقلة النفط “غريس 1”.
وتلقت سلطات جبل طارق، التابعة للتاج البريطانى والتى تتمتع بحكم ذاتى، تعهدات رسمية مكتوبة من إيران،
بأن السفينة لن تفرغ شحنتها فى سوريا.
وإحتجزت الناقلة، التى تحمل نفطاً إيرانياً، قبالة سواحل
جبل طارق فى 4 يوليو/تموز الماضى، وقال رئيس المحكمة العليا فى جبل طارق، أنتونى دودلى، إنه لا يوجد طلب أمريكى أمام المحكمة حالياً.
وكانت الناقلة جريس 1 قد إحتجزت بسبب أدلة على أنها كانت متجهة الى سوريا، فى إنتهاك لعقوبات مازال يفرضها الإتحاد الأوروب ىعليها.
وأرسلت بريطانيا جوا 30 بحاراً الى جبل طارق لمساعدة الشرطة فى إحتجاز الناقلة وحمولتها، بطلب من حكومة
جبل طارق، وكان إحتجاز الناقلة قد أثار أزمة دبلوماسية بين بريطانيا وإيران، تصاعدت أكثر خلال الأسابيع الأخيرة.
وأعلنت بريطانيا الأسبوع الماضى أنها ستشارك فى القوات التى تقودها الولايات المتحدة فى الخليج، لحماية السفن
التجارية العابرة من مضيق هرمز، الممر الرئيسي للنفط فى العالم، وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران
، بشكل حاد منذ تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب السلطة فى عام 2017، وتفاقمت الأمور بعد إنسحاب إدارة ترامب
من الإتفاق الدولى مع إيران بشأن برنامجها النووى، وإقترب البلدان من حافة النزاع المسلح فى يونيو/ حزيران الماضى.