كتب /أيمن بحر
رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي عقب معارك طاحنة فى عدن أثرت فى طرفى التناحر وميليشيات مسيطرة توجه
وفد حويثى الى إيران بعد تعهد المرجع الأعلى على خامئنى بمواصلة دعم الحوثيين و المرشد يتحدث عن وحدة اليمن
فى الظاهر، ويقوم بتمزيقها فى الواقع، جعل قوة الحويثى تقاتل الشرعية، لمصلحة من دفع اليمن الى التشظى
؟، دعوة المرشد أضحت مناورة سياسية.
هذه الزيارة تؤكد أن الحوثى أحد أذرع أيران فى المنطقة،
وعقب معركة عدن تدل على رؤية تمزيق الشمل اليمنى والبعد عن قواعد الشرعية، وهذه نتاج العلاقة الحميمية
بين الحوثى وإيران، والخضوع للنظرة الإيرانية فى المنطقة، الحوثى يطلب المشاركة الحقيقية فى أرجاء اليمن
من جانب والجانب الآخر الحفاظ على سلاحه الذى يؤمنه حتى خارج نطاق الدولة، يطلبون نظام سياسى واحد
فى الظاهر ولكن يحتفظون بقواعدهم العسكرية ويتخذون من حزب الله فى لبنان المثل الاعلى فى بعد الدعم معنوى.
بهذا اللقاء تم رداء العلاقات الحويثية الإيرانية ثوب الإستراتيجية حيث هذا أول لقاء سياسى خارج نطاق المعارك
الحربية يجمع بينهما، الجماعة الحوثية أصبحت ورقة رابحه فى يد إيران لإستنزاف المنطقة بالكامل، والمجتمع
الدولى يطلب إنهاء هذا الصراع الدموى، الرسالة الإيرانية تتحدث عن حلفاء فى الخارج حماس فى غزه، وحزب الله
فى لبنان، والحوثى فى اليمن، وتظهر إيران من خلال إستراتجيتها كقوة محورية ولديها أتباع تستخدمهم فى أى صراع،
تستخدم إيران طائرات مسيرة وصواريخ لإستنزاف المنطقة، إن الأجندة الإيرانية باليمن تقود الى الإنفصال اليمنى، وأصبح الإشتباك اليمنى معقد.
لابد من رأب هذا الصدع، حيث من عام 2014 مر هذا الواقع بعدة مراحل بسبب الصراع اليمنى الذى عقد الوضع
على الأرض، غموض ضبابية وهذا النزاع لايتم حسمه عسكرياً فقط، ولابد من حل سياسى إقليمى ودولى، وإنهاء الوكالة الحيوثية لإيران.
إن إيران لديها قناعة بأن دونالد ترامب سيتخلى عن حلفائه ولن يدخل فى صراع عسكرى ضدها، على الرغم من أن
الموقف الإيرانى دفاعى فقط من أجل الوصول الى مواقف تخدم مصالحها فقط، تحشد الحلفاء رغم محاصرتها
الإقتصادية، وعلى الرغم من حصارها الا أنها تستند حلفائها لتخفيف شدة الخناق ولى العنق، الإنقلاب الحويثى
إنقلاب على الشرعية، أدى الى صراع دموى ومأساة إنسانية تحتاج تكاتف جميع الجهود العربية لإنهائه.