بقلم /عارف نبيه
تحت شعار (صديقي.. رفيقي) وفي رحاب المتحف القبطي و الذي تحتضنه أطلال
حصن بابليون العتيقة بمصر القديمة نظمت إدارة المتحف القبطي بالتعاون مع فريق
Animation team إحتفالية رفعت شعار
(صديقي.. رفيقي) عنوانا لها و ذلك بمناسبة اليوم العالمي للصداقة. ذلك اليوم الذي يتم الإحتفاء فيه بالصداقة
لإدراك جدواها و أهميتها بوصفها إحدي المشاعر النبيلة و القيمة في حياة البشر في جميع أنحاء العالم.
و لأن الصداقة مهمة جداً للأطفال في سن المدرسة وذلك لما لها من فوائد كبيرة حيث أظهرت الأبحاث أن الأطفال
الذين لايملكون أصدقاء يمكن أن يعانوا من صعوبات عقلية وعاطفية في وقت لاحق. و لا تقتصر أهمية الصداقة
علي زيادة المرح بل تساعد علي التطور الأخلاقي و النفسي عند الأطفال بالإضافة إلي اكتساب الطفل مهارات
عديدة وتحد من الشعور بالوحدة.هذا وقد أفادت أ/جيهان عاطف مدير عام المتحف القبطي أن الاحتفالية استهدفت
مجموعة من تلاميذ المرحلة الابتدائية بهدف ربط هذا الجيل النشئ بالمتاحف المصرية بشكل عام و تقديم برامج توعويه
بصورة ترفيهية و تعليمية من خلال مجموعة من الجولات الإرشادية داخل المتحف و الورش الفنية التي يقدمها أمناء
المتحف. هذا وقد بدأت الإحتفالية في تمام الساعة ال11 صباح أمس السبت بعد وصول ما لا يقل عن 90 طفلا من تلاميذ
المدارس الابتدائية. وعلي أنغام موسيقي و اغاني الأطفال قام أعضاء (انيميشين تيم ) بتقسيم الأطفال الي مجموعات
. حيث مارست كل مجموعة ألعابا ترفيهية كان الهدف منها تعريف مفهوم الصداقة و كيفية بناء صداقات مع الآخرين
و ترسيخ قيمة الصداقة و التي أساسها الثقة و المودة و التعاون.
ثم شارك أمناء المتحف الأطفال في إنشاء ورش عمل فنية. ثم إصطحب أمناء المتحف الأطفال في جولات داخل أروقة
المتحف للتعرف علي بعض أيقونات الحضارة القبطية. وفي نهاية الإحتفال قام بعض أعضاء الفريق التطوعي (انيميشين تيم)
بعمل مسرحية قصيرة غلب عليها الطابع الكوميدي أظهرت بعض التحديات و المشاكل التي قد تنشأ بين الأصدقاء
و كيفية التغلب عليها حتي تظل الصداقة قائمة علي الثقة و الصدق والتعاون. وعلي هامش الإحتفالية صرحت
الأستاذة /ماري يوحنا احد أمناء المتحف القبطي أن الهدف من هذا الكرنفال هو تعريف الأطفال بقيمة وأهمية
الصداقة و المناخ الملائم لاستمرارها. هذا وقد أكد فريق (انيميشين تيم) علي لسان مؤسسه مايكل واصف :أن الفريق تربوي يعمل باستقلالية بأسلوب تطوعي
هدفه تعديل سلوك الأطفال و تنمية المهارات لديهم من خلال الورش الفنية والأنشطة الرياضية والتعليمية بطريقة ترفيهية جذابة.
وقبل أن يلملم الجميع أشياءه توقفت عقارب الساعة لتترك الفرصة لعدسات الكاميرا لإلتقاط بعضا من الصور التذكارية
لتكون شاهدة علي هذا الحدث الجميل الممزوج بعبق التاريخ و سحر الجغرافيا مؤكدا علي قيمة عظيمة من قيم الحياة ألا و هي الصداقة.