كتب /أيمن بحر
متابعة /محمد محسن السهيمي
على الرغم من أن واشنطن فرضت عقوبات على وزير الخارجية الإيرانى
محمد جواد ظريف، وحيث أنه رجل فعال يستطيع الوصول للرأى العام والمؤسسات الأمريكية لأسباب منها أن
لغته سلسه، لذلك العقوبات شخصية وليست سياسية أو إستراتيجية ولا تمنع من قدومه لامريكا.
ظريف تلقى دعوة لزيارة البيت الأبيض ولقاء ترامب، قبل أيام فرضت إدارة الرئيس ترامب عقوبات على وزير الخارجية
الإيرانى ظريف “لكونه المتحدث بإسم خامنئى حول العالم”، بيد أن مجلة “نيويوركر” الأمريكية قدمت معلومات
جديدة قد تفسر لماذا أقدمت واشنطن على فرض العقوبات، فما هى؟
أفادت مجلة “نيويوركر” الأميركية أن وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، الذى إستهدف الأسبوع الماضى
بعقوبات أميركية، دعى الشهر الفائت الى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركى دونالد ترامب، وسط التوتر المتصاعد بين البلدين.
وفى مقال نشر، قالت الصحيفة نقلاً عن مصادر أميركية وإيرانية لم تكشف هوياتها وكذلك نقلاً عن مصدر دبلوماسى
وصفته بـ “واسع الإطلاع”، إن السناتور الأميركى الجمهورى راند بول وبمباركة من دونالد ترامب، لعب دور الوسيط
مع وزير الخارجية الإيرانى، والتقى راند بول ظريف، وفق المجلة، منتصف تموز/ يوليو فى نيويورك على هامش
زيارة ظريف للأمم المتحدة، وخلال لقائهما، إقترح السناتور على ظريف طرح أفكاره حول كيفية وضع حد لمأزق الملف
النووى على دونالد ترامب شخصياً
وأوضحت المجلة أن السناتور العضو فى لجنة الشئون الخارجية
فى مجلس الشيوخ تلقى إذناً من الرئيس ليقترح على ظريف لقاء فى المكتب البيضوى، وأضافت أن ظريف أجاب
أن قرار قبول أو رفض هذه الدعوة يتخذ فى طهران، بيد أنه أعرب عن خشيته من أن تكون هذه المقابلة مجرد جلسة
لإلتقاط الصور خالية من المضمون، وفى نهاية المطاف لم يقبل القادة الإيرانيون بعقد هذا اللقاء، ولم يعلق البيت الأبيض
ولا الخارجية الأميركية على المسألة عند إتصال وكالة فرانس برس بهما.
وصعدت واشنطن من حملة “الضغط الأقصى” على النظام الإيرانى عبر فرضها عقوبات على ظريف هذا الأسبوع
، وإعتبر السناتور راند بول ذلك القرار سلبياً، وهو معارض للتدخل الأميركى فى الخارج، وكتب فى تغريدة
“فرض عقوبات على دبلوماسيين يضعف الدبلوماسية”.
ومنذ إنسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووى بين إيران والقوى الكبرى فى أيار/مايو 2018، باتت العلاقات بين طهران وواشنطن أكثر توتراً.