كتب . أيمن درويش.
متابعة /أيمن بحر
في إطار حملة التوعية التي تقوم بها نقابة العاملين
بالصحافةوالإعلام بالإسكندرية
برئاسة الأستاذ /طلعت المصري نلقي الضوء لماذا يتجه الشباب الي الادمان وكيف يتم العلاج منه
تعتبر المخدّرات من المواد الخطيرة على الإنسان، والتي تؤدّي إلى إدمانه وإحداث ضرر كبير في أجهزة الجسم المختلفة
كالجهاز العصبي، والجهاز التنفسي، والجهاز الدوري، وتحتوي المخدّرات على مواد مسكنة أو مهدئة تؤثّر على متناولها
صحيّاً ونفسيّاً وذهنيّاً. وللمخدّرات العديد من الأنواع، وتختلف هذه الأنواع من حيث مصادرها وتأثيرها على الإنسان ومنها:
الحشيش، والأفيون، والقات، والمورفين، والكوكايين، والكراك، وحبوب الهلوسة، والمنبهات
. أن من أسباب تعاطي المخدّرات الجهل وعدم الوعي إلى خطورة تعاطي مثل هذه المواد، فيقوم بتجربتها نتيجة إغراء
من طرف آخر، وتستمر هذه الإغراءات حتى يدمن ويطلبها هو. البعد عن الله وعدم وجود حافز ديني، حيث إنّ المخدّرات
محرّمة بجميع الأديان. المشاكل النفسية، والأسرية، والعاطفية، وقسوة الحياة، ممّا يدعوه إلى الهروب من مشاكله واللجوء
إلى ما ينسيه إياها. المراهقون الأثرياء الذين يحصلون على الأموال الطائلة دون حساب أو مراقبة، ممّا يجعلهم
يجربون بعض الأمور التي يعدّونها ممتعة لصرف هذه الأموال. عدم الالتزام بأوقات الخروج والرجوع، فالسهر ليلاً بوجود
رفقاء السوء قد يؤدّي إلى الوقوع بالإدمان. عدم وجود أي شيء ليفعله الشخص فيشعر بالملل والفراغ ممّا يدفعه لتجربة أمور تعبي فراغه.
ان من علامات إدمان الشخص الإهمال بكافّة أمور حياته كالعمل والدراسة والعائلة، ممّا يؤدّي إلى تغيبه وانطوائيته.
إهمال المظهر الخارجي. المزاج السيّئ والغضب من أتفه الأمور التي تواجهه. فقدان الوزن، وارتفاع ضغط الدم، والنشوة،
والإكتئاب. يفقد المتعاطي توازنه وتركيزه، بالإضافة إلى إصابته بجنون العظمة والشراهة في تناول الطعام. الخمول والنعاس
، وعدم التركيز، بالإضافة إلى الاكتئاب، وعدم المقدرة على التنفس بالشكل السليم، وانخفاض في ضغط الدم. عدم الشعور
بالألم، الإمساك، وبطء النفس
و للمخدّرات أضرار صحيّة، واجتماعية، واقتصادية كثيرة
، نذكر بعضها هنا: هدم الأسر والمجتمعات. يصبح متعاطيها إنساناً رديئاً وسيئاً . انتشار الجريمة، وعدم احترام القانون
. استنزاف الأموال، ممّا يزيد من الفقر وضياع الموارد. زيادة الأعباء على الدولة بسبب زيادة عدة المصابين، ممّا يسب
زيادة الحاجة إلى الرعاية والعلاج، بالإضافة إلى زيادة الحاجة إلى مطاردة المهربين والتجار. الإصابة بأمراض القلب،
والجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي. الإصابة بالعديد من أنواع السرطان. إضعاف القدرة الجنسية لدى الرجل، والبرود الجنسي
لدى المرأة. إعاقة الجنين بدنياً وعقلياً في حالة إدمان الأم الحامل. الإصابة بأمراض نفسية متعدّدة. قلّة النشاط والحيوية
وتدهور في الصحّة العامة. لتحقيق مجتمع خالٍ من المخدّرات يجب على جميع أفراد المجتمع التكاتف والتعاون
، وذلك من خلال تقديم التوعية للجميع، وشغل أوقات الفراغ وتوفير فرص العمل،
والتشهير بالمهرّبين وتطبيق القانون والحكم العادل ضدّهم، ومعالجة المدمنين حتّى آخر خطوة.
أساليب القضاء على ظاهرة المخدرات توعية الشباب وفئات المجتمع المختلفة بخطورة هذه الظاهرة على حياة الإنسان
الاجتماعية، وصحته النفسية والبدنية، وأمواله المستخلف فيها. توجيه الشباب وتشجيعهم على العمل وتفريغ طاقاتهم،
وتوفير فرص عمل لهم تتناسب مع مؤهلاتهم وقدراتهم، وبما يبعد عنهم شبح الفراغ الذي يعتبر سبباً رئيسيا للانحراف الأخلاقي
. بيان حرمة المخدرات المؤكدة في جميع الشرائع السماوية، فعلى الدعاة والناشطين في مؤسسات المجتمع المدني
أن يقوموا بواجب توعية المجتمع بحرمة المخدرات دينياً وتشريعياً وخلقياً، والتحذير من عواقب الإدمان عليها. سن
قوانين وتشريعات تقضي على هذه الظاهرة، فنتائج تعاطي المخدرات والإدمان عليها تكون كارثية على الفرد والمجتمعات
، وهذا يستدعي سن قوانين صارمة قد تصل إلى حد إعدام من يتاجر بالمخدرات أو يروج تعاطيها في المجتمع.
علاج الإدمان توعية المدمن على أهمية العلاج ومساعدته نفسياً على تقبل الأمر. تخليص الجسم من السموم،
وإنعاشه من الداخل. التحوّل النفسي للمدمن وجعله واعياً ورافضاً للمخدّرات. تصحيح الحالة النفسية، والاعتراف
بالمرض. يجب الاستمرار بالعلاج حتى آخر خطوة حتى يكون العلاج نافعاً.