كتب : أحمد ندا
أطلق المهندس شريف فكري المليجي، مبادرة جديدة لمواجهة غلاء أسعار العقارات الجنونية تحت اسم ” يلا نبنيها”
بهدف تمكين الشباب المصري من الحصول على شقق سكنية بأسعار معقولة كي يبدأوا فيها حياتهم حيث تهدف الحملة
إلى بيع الشقة بالسعر التي بنيت به دون زيادات في ظل وجود طمع كبير في السوق العقاري في الوقت الراهن جعل
الشباب لا يستطيعون الزواج نظرا لعدم قدرتهم على شراء شقة مناسبة.
وقد لاقت هذه الحملة نجاحا كبيرا حيث قامت بالفعل بطرح عدد من المشاريع السكنية عالية الجودة بسعر التكلفة
و أقل من أسعار السوق بنسب تقترب إلى 50 % الأمر الذي سهل على الكثير من الشباب فكرة امتلاك شقة كي يتزوجوا فيها.
عن فكرة المبادرة، يقول شريف المليجي: في البداية أحب أعرف عن نفسي أنا اسمي شريف فكري المليجي، 40 سنة،
مهندس وحاصل على بكارليوس هندسة قسم عمارة دفعة 2001، أعمل بالخليج مثل آلاف الشباب المصريين هناك
، وفى إحدى أجازاتى السنوية قررت شراء شقه مناسبة بالشيخ زايد أو أكتوبر ونظراً لبعدى عن مصر وعدم متابعتي لسوق
العقار المصرى صدمت من الأسعار والمبالغة فى مكاسب المستثمرين وبحكم المهنة و بصفتى مهندس أعمل
فى مجال المقاولات من الأساس قمت بعمل دراسة لتكلفة مشروع (الأرض – المبانى – التراخيص) وقارنت فارق الأسعار
بين هذا المشروع والمشاريع المشابهة له فى نفس المنطقه فوجدت فروقات تصل من ٣٥% إلى٥٠% فى سعر الوحدة،
فخطرت لى فكرة أن أبحث عن راغبى السكن أو الإستثمار فى من حولى من الأصدقاء والمعارف وقمنا بجمع المقدمات
والتى كانت كافيه لشراء الأرض وتابعنا البناء من الأقساط الشهرية التى كنا ندفعها لأنفسنا كى نكمل البناء
وبعد نجاح الفكرة قررت تعميمها ليستفاد منها الجميع وبالفعل أطلقت الحملة بشكل رسمي منذ ديسمبر من عام 2018
وأسست شركة مساهمة مصرية باسم “بيلدرز الوطنية للاستثمار العقاري والمقاولات” حتى نتمكن من العمل فى إطار
قانونى وحتى نصبح كيان و منظومة تعمل على تطوير الفكرة ونشرها للجميع.
وعن الفرق بين مبادرة يلا نبنيها والمبادرات الموجودة حاليا، استطرد في تصريحاته قائلا: نحترم ونقدر جميع المبادرات
والأشخاص القائمين عليها ولكن هناك بعض المشاكل التى تواجه هذه المبادرات وراغبى السكن وتكمن هذه المشاكل
فى الارض التى تقام عليها المبادرات وبالتبعية عقد الوحدة المباعة لراغبى السكن بمعنى لمن تؤول ملكية الارض؟
وما هو نوع العقد بين صاحب المبادرة وراغبى السكن هل هو عقد مقاولة؟ أم عقد اتحاد ملاك؟ أم عقد بيع منبثق من عقود
مشاركة على الأرض مقابل البناء؟ وكل هذه الأنواع من العقود لا تلزم هذة المبادرات والقائمين عليها بأى إلتزام تجاه المشترى
ولذلك قمنا بحل كل هذة المشكلات جذريا وقدمنا مبادرة بفكر جديد تماما يجعل العلاقة بين راغبى الشراء
والمبادرة هى علاقة بين عميل وشركة عقارية تبيع ما تملك ولا يوجد لدينا غير نوع واحد من العقود و هو عقد تملك
وحدة من مالك حقيقى يملك الأرض ويملك المبنى وذلك لأن شركتنا تدعم هذه المبادرة ماديا وليس بالمجهود الشخصى فقط.
وعن أهداف المبادرة، أضاف المليجي في تصريحاته قائلا: هناك هدف شخصى من هذه المبادرة وهدف عام، الهدف
الشخصى يكمن فى أننى أؤمن تمام الإيمان أن قمة الفشل أن يعبر الإنسان حياته ولا يترك أى أثر ولا جديد غير أنه
ولد ثم مات وأنا عملى البناء وسأترك أثر فى هذا المجال ينتفع به شباب بلدى، الهدف العام هو الحد من المبالغة
في الأسعار ومساعدة الدولة فى حل أزمة السكن وتوفير مسكن كريم يقلل المصروفات عن كاهل المواطن
ونشر فكر عدم القاء اللوم على شماعة الدولة حيث أننا المتسببون فى إرتفاع الأسعار
بتقبلنا لها وأيضاً المساهمة فى خلق فرص عمل جديده للشباب.
أما بشأن إنجازات المبادرة، تابع المهندس شريف المليجي تصريحاته قائلا: بالفعل حققنا نجاحات كبيره و لم أكن
متوقع كل هذا النجاح وتقبل الناس للفكرة بهذه الطريقة حيث يطالبنا غالبية المواطنين بتوسيع الفكرة وخروجها
خارج حدود القاهرة الكبرى وهو ما نسعى لتحقيقه فى القريب، علما بأننا خلال الأربعة أشهر الماضية فقط قمنا بطرح
خمسة مشروعات بسعر التكلفة وبفارق ٤٠% عند سعر السوق، ثلاث مشروعات بحدائق أكتوبر ومشروع بالشماليات
ومشروع بأكتوبر، وقريباً سنقوم بطرح مشروع فى التجمع الخامس والشروق ولن نتوقف عن الطرح إن شاء الله.
واختتم مؤسس مبادرة “يلا نبنيها” تصريحاته موجها الشكر للدولة المصرية على الإنجازات المعمارية الكبيرة التي تمت
في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث قال: “هناك شئ مدروس جيداً يحدث فى مصر لا يعى له الجميع فشرايين
الدولة هى شبكة الطرق الخاصة بها وبنيتها التحتية ولن تزدهر أى صناعة ولن يحدث أى تقدم ولن تستقطب
أى إستثمارات إلا بشبكة طرق مدروسة وبنية تحتية قوية فهذه هى بداية التطوير الحقيقي وهذا ما يحدث الأن بقوه
فى مصر، أضف إلى ذلك الخطوات الكبيره التى أخذت من أجل خلخلة سكان القاهره الكبرى و إستقطابهم إلى المدن
الجديدة المحيطة بها و إغرائهم بالمميزات والخدمات الموجودة فى هذه المدن”.