كتب /أيمن بحر
الخبير الاستراتيجي رضا يعقوب وقد بعث برسالة شفوية الى المرشد الأعلى عن طريق آبى رئيس مجلس الوزراء اليابانى
وعرض فيها التفاوض مجدداً مع إيران، من الجانب الإيرانى تصدق نوايا ترامب، لكن من حوله لا تصدقهم، وترامب يتمع
اليهم، والجانب الإيرانى يرغب فى التفاوض مع ممثل الدولة الحكومة الرسمية فقط، ويعتبر أن معاهدة المفاعل النووى
إتفاقية تنفيذية فقط، وأن الحكومة الحالية تلتزم بإتفاقيات الحكومات السابقة.
بهذا المنطق ثار جدل بمنطقة الخليج العربى، وتمت زيارات ومقابلات لتوضيح الأمر، لإبعاد شرارة الحرب عن المنطقة،
وتم توجيه رسائل سياسية هامة.
ما الرسالة التى وجهها وزير خارجية عُمان من إيران؟،
دبى، الإمارات العربية المتحدة (CNN) –
طالب وزير الخارجية العُمانى، يوسف بن علوى، بـ”الإتعاظ” من تجارب الماضى والإبتعاد عن الآليات العسكرية
لحل الأزمة وخفض التصعيد الذى تشهده منطقة الخليج بين أمريكا وإيران، وذلك خلال لقائه بأمين المجلس الأعلى
للأمن القومى الإيرانى على شمخانى، والذى أكد أن إيران تلتزم بضبط النفس، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية
(إرنا)، وقال بن علوى، إن من الضرورى “الإتعاظ” من التجارب السابقة من أجل منع التصعيد فى المنطقة وعدم إتخاذ
إجراءات من شانها زعزعة الأمن والإستقرار فى هذه الرقعة من العالم.
وطالب وزير الخارجية العُمانى بعدم اللجوء إلى الآليات العسكرية لحل الخلافات السياسية بين الدول المتنازعة
، وشدد أيضاً على ضرورة مراعاة قوانين السلامة فى المنطقة وفى مضيق هرمز على وجه الخصوص، وعدم إتخاذ إجراءات
من شأنها أن تؤدى الى “تفاقم الأزمة”.
من جانبه، قال شمخانى إن بلاده مستمرة فى سياسة “َضبط النفس
والتفاهم مع دول الجوار”، ولفت الى أن دولاً إقليمية “تدمر ظروف الحوار” عبر سياسة “التسرع والعنجهية”، وفقاً لإرنا.
أما بشأن إحتجاز السفينة التى كانت تحمل علم بريطانيا، فقال المسئول الإيرانى إن بلاده طبقت قانون الملاحة الدولى
عبر إحتجاز الناقلة على عكس ما وصفها بـ”القرصنة” فى عملية إحتجاز الناقلة الإيرانية فى جبل طارق.
يذكر أن وزير الخارجية العُمانى كان قد بدأ زيارته إلى طهران، والتقى خلالها نظيره الإيرانى، جواد ظريف، وناقش
معه القضايا ذات الإهتمام المشترك، وفقاً لوكالة الأنباء العُمانية.
قال روحانى، خلال جلسة لمجلس الوزراء الإيرانى: “لقد شهدنا خلال الأسابيع الماضية تحركاً دبلوماسياً فى بلدنا وفى
أوروبا وسائر مناطق العالم”، مضيفاً أن إيران “سعت منذ البداية لإزالة الحواجز أمام الجهود السياسية والإتفاقيات
التى يمكن التوصل اليها”، وأشار روحانى الى الإتفاق النووى الذى توصلت اليه إيران مع القوى الكبرى عام 2015، وإنسحب
منه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى 2018، وقال الرئيس الإيرانى إن “السعودية والكيان الصهيونى بذلا مساعٍ كبيرة
لعرقلة التوصل الى هذا الإتفاق، وكان وزير الخارجية السعودى ورئيس الوزراء الصهيونى يترددان يومياً على أوروبا وخصوصاً
فيينا وجنيف لعرقلة التوصل الى الإتفاق النووى”، وأوضح روحانى أن “الحكومة الإيرانية لم تتراجع رغم كل الضغوط
التى مارستها أطراف خارجية، وقررت المضى فى طريقها حتى توصلت الى الإتفاق النهائى الذى كان من أولى نتائجه
إرتفاع صادرات النفط الإيرانى من مليون برميل الى 2.8 مليون برميل يومياً، كما عادت الى البلاد الكثير من الأموال
والسلع المحتجزة”، وقال روحانى إن إيران “حصلت على فرصة ثمينة من توقيع الإتفاق لكن أمريكا وبلا أى مبرر إنسحبت
من الإتفاق، وكانت تتصور أن إيران ستخرج من الإتفاق فوراً بعد خروج واشنطن وبالتالى ستفعل قرارات الحظر
الدولية من جديد”، وأضاف روحانى أن “السعودية والكيان الصهيونى إعترفا بالنهاية أنهما لعبا دوراً فى إنسحاب أمريكا
من الإتفاق النووى، هذا بالإضافة الى تأثير المتطرفين داخل أمريكا نفسها، وهذا ما يكشف مدى إنزعاج الصهاينة والرجعيين العرب من توقيع الإتفاق”.
هؤلاء هم الفرس، ينظرون للعالم بإستعلاء، لا يرغبون فى إستقرار العرب.