ويظل الزعيم زعيماً
بمناسبة الحرب اللى عاملينها على مواقع التواصل الإجتماعي لتشويه رموزنا الوطنية بوجه عام وعلى رأسهم الزعيم جمال عبد الناصر
وتشويه مناسباتنا القومية وعلى رأسها ثورة 23 يوليو .
لازم تعرفوا أن فى جيل عايش وسطكم عاصر الإحتلال الانجليزى و العصر الملكى والعصر الجمهورى وعارف ميزات وعيوب كل منهم ..
عن نفسى مش ممكن هانسى يوم وفاة الزعيم جمال عبد الناصر كنت وقتها طفلة صغيرة عمرى لا يتجاوز سبع سنوات ، صحتنى أختى من النوم على سؤال غريب ، إيمان .. بتحبى بابا فريد أكتر ولا بابا جمال ؟ قولتلها بدون تردد .. طبعا بابا جمال .. قالتلى بابا جمال مات .
أقسم بالله الكلمة صعقتنى و سمعت صوت الصراخ والنحيب كأنه زلزال بيهز البيت .. جريت و فتحت البلكونة واتشعبطت على السور ، شوفت منظر عمرى مانسيته ولا هانساه فى حياتى .
الشارع كله كان مفروش ستات لابسين إسود الارض مش باينه ، و بيصرخوا ويبكوا ويعددوا ..
ماما كانت بتبكى بشكل فظيع والشغالة وكل اللى فى البيت ، ولما سألتها مين الناس دى كلها ؟ قالتلى دول المهاجرين والفلاحين وقتها ماكونتش اعرف معانى كتير من الكلمات لكنى فاكراها بالنص ..
وقتها حسيت أن البيوت والشجر والحجر وكل شيئ بيبكى .. وشوفت زعماء العالم فى جنازة مهيبة مالهاش مثيل على شاشة التليفزيون ، وقتها عرفت يعنى ايه بطل ويعنى ايه اب لشعب ، ويعنى ايه زعيم .
وفضل نشيد الوداع يا جمال يا حبيب الملايين فى ودانى كل ما اسمعه ابكى رغم سنى الصغير .. وحفظته عن ظهر قلب زى ما كنت حافظه نشيد المدرسة .. مدرسة الراهبات الابتدائيه .. كنا كل اليوم الصبح نقوله بعد تحية العلم .
بابا جمال .. ياما قال
ثورتنا .. ثورة اجيال
جاب لنا عيد .. كله جديد
نفرح فيه .. ونقول اناشيد
عاش عاش .. بابا جمال
الشهيد فؤاد نصر هندى بنات .
وزى ما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لمن يحاول أن يوشى بأصحابه .. دعونى وأصحابى ، دعونى واصحابى .
أقول لمعدومى الزمم والضمائر .. دعونا وتاريخنا .. دعونا ورموزنا ..
دعونا وجيشنا .. دعونا وحضارتنا .. دعونا وعراقتنا .. دعونا وقيمنا وفننا الأصيل
يا عملاء الخارج يا معدومى الضمير .