كتب/ أيمن بحر
الخبير الاستراتيجي رضا يعقوب ، توترات إيرانية باليمن، المف النووى الإيرانى، التعدى على الناقلات النفطية
، إسقاط طائرة امريكية مسيرة بالخليج، لذلك إتجهت القوات الأمريكية الى المملكة العربية السعودية لإحداث
توازن بقواتها بالشرق الأوسط لتصبح لها اليد العليا، حيث وجهت قواتها الى قاعدة الأمير سلطان الجوية لتجهيزها لدعم
بطاريات صواريخ باتريوت وتحضير مدرج الطيران لإستخدام الطائرات إف 22.
السفير عبدالله المعلبى ممثل السعودية بالأمم المتحدة قال ” آن الأوان للأزمة اليمنية أن تنتهى، آن الأوان للحيثيين أن
يقبلوا القرار 2216 وينتهى إحتلالهم للسلطة والحكم باليمن”، تصريح يثبت التوجه المستقبلى للسعودية لإنهاء سياسى
دون إراقة دماء جديده باليمن، كذلك المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن مارتن غيريفيت قال ” حرب اليمن
ستنتهى هذا العام وهناك حل سياسى”، لذلك ظهر الإتجاه الحالى من الإمارات والسعودية لإنهاء هذا الصراع.
إن أهل الحوثى وجودهم شكلى باليمن، قرار وقف القتال فى الحديده قرار أممى، صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية
أشارت إن مستنقع حرب اليمن لايمكن الخروج منه الا بإتفاق بين أهل الحوثى والسعودية، أهل الحوثى تستعين بإيران
سبب هذا التوهج، الحرب طالت من العمر خمس سنوات، قتل بسبب الطمع بالسلطة الكثير من الأبرياء، لكن ينبغى
أن لا تنسحب المملكة العربية السعودية من اليمن الا بعد أن تصبح الصورة واضحة باليمن دون إضطراب سياسى،
وعلاج ضحايا هذه الحرب، حتى لا نخوض الوجه المرير بحرب أهلية بين شمال وجنوب اليمن، إن النفوذ الحوثى باليمن
خلق صراع بين أهل الجنوب، والحزب الإسلامى والأحمر بالشمال، كذلك الإنقسام بأمريكا بين ترامب والبيت الأبيض
يؤيدان التحالف العربى، بينما الكونجرس يعارض أمداد التحالف بالسلاح، ذلك يولد مجافاه لهذا الصراع لذلك إستعمل الرئيس
الأمريكى حق الفيتو لإمداد التحالف بالسلاح، حيث نجاح التحالف العربى فى بتر يد إيران بهذه المنطقة لذلك ثلث
الأسطول البحرى الأمريكى متواجد بالخليج العربى، إن سبب هذه الأزمة أيران والحوث.
عودة القوات الأميركية للسعودية.. قرع لطبول الحرب مع إيران؟، بعد غياب دام أكثر من 16 عاماً تعود قوات أميركية لتمركز
على الأراضى السعودية، للمرة الأولى منذ مغادرتها السعودية فى 2003، ستعود قوات أميركية لتتمركز فى المملكة النفطية،
فى تطور عسكرى بارز يأتى فى أوج التوتر الكبير مع إيران فى منطقة الخليج، وكانت الولايات المتحدة أرسلت قوات
الى السعودية عام 1991 إبان إجتياح الكويت، وبقيت القوات الأميركية فى المملكة 12 عاماً، الى أن إنهار نظام صدام حسين بعد إجتياح العراق.
وقال الباحث فى “كينغز كولدج” فى لندن أندرياس كريغ المتخصّص فى شئون الشرق الأوسط إنّ العودة العسكرية الأميركية
للسعودية “جزء من (عملية) التمركز وسعى الولايات المتحدة لزيادة خياراتها العسكرية فى حال تقرّر تنفيذ ضربة ضد إيران”
، وتبعد السواحل السعودية نحو 200 كلم فقط عن سواحل إيران، وقد أكّدت القيادة الوسطى الأميركية فى بيان
أنّ الإنتشار فى المملكة يوفّر “رادعاً إضافياً” ويخلق “عمقاً عملياتياً وشبكات لوجستية”، ولم تحدّد السعودية
عدد القوات التى ستستضيفها عندما أعلنت عودة عسكريين أميركيين، لكن وسائل إعلام أميركية أفادت هذا الأسبوع
بأن 500 جندى سيتمركزون فى قاعدة الأمير سلطان جنوب الرياض، ورأى كريغ أنّ هذا العدد من الجنود لا يؤشر الى
إستعدادات لحرب “خصوصاً عندما نتحدث عن حرب مع إيران”، لكنّه أشار الى أنّ هذه القوات “ستتواجد لتجهيز قاعدة
الأمير سلطان لإحتمال استضافة (…) سرب” طائرات، وقال الباحث فى “كينغز كولدج” فى لندن أندرياس كريغ المتخصّص
فى شئون الشرق الأوسط إنّ العودة العسكرية الأميركية للسعودية “جزء من (عملية) التمركز وسعى الولايات
المتحدة لزيادة خياراتها العسكرية فى حال تقرّر تنفيذ ضربة ضد إيران”.
بالنسبة الى جيمس دورسى الباحث فى معهد راجاراتنام للدراسات الدولية فى سنغافورة، تعكس الخطوة
محاولة سعودية لترميم علاقاتها مع واشنطن، وإبراز الشراكة العسكرية بينهما، وإعتبر أن رسالة السعوديين للأميركيين هى “إذا وقفتم معنا، سنقف معكم”.
تعود بداية العلاقات السعودية الأميركية الى عام 1940، وفى شباط/فبراير 1945، تم تدشين شراكة تاريخية
خلال لقاء جمع الملك عبد العزيز بن سعود بالرئيس فرانكلين روزفلت على متن البارجة الاميركية “كوينسى”،
وبموجب الإتفاق، حصلت المملكة على حماية عسكرية مقابل إمتياز الحصول على النفط، وقامت الولايات المتحدة على
مدار العقود الأخيرة بمساندة المملكة عسكرياً، وتدريب قواتها، وبيعها أسلحة بمئات مليارات الدولارات، لكن هذه الشراكة
واجهت تحدّيات كثيرة فى الفترة الأخيرة، فقد صوّت نواب أميركيون على خفض الدعم العسكرى للمملكة فى اليمن العام
الماضى، وعلى منع بيع أسلحة للرياض .
كما ردّد ترامب أن الأهمية الإستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط بالنسبة
للولايات المتحدة، تراجعت، وأن على الدول الخليجية أن تدفع لواشنطن ثمن “الحماية” التى تقدّمها لها، وفى مرحلة من
التوتر الشديد مع إيران، وإحتمال إندلاع نزاع معها، تسعى المملكة والولايات المتحدة للتأكيد أن العلاقة العسكرية
لا تزال كما كانت عليها، وأن القوات الأميركية جاهزة لحماية السعودية، وقال كريغ إنّ ولى العهد السعودى وزير الدفاع
محمد بن سلمان يسعى من خلال إستضافة قوات أميركية “لإظهار أنّ الولايات المتحدة لا تزال تشكّل ضمانة
أمنية مهمّة، وأنّها ملتزمة بحفظ أمن السعودية”.
ينتشر أكثر من 35 ألف عسكرى أميركى فى قطر والكويت والبحرين (مقر الأسطول الخامس) والإمارات وبلدان أخرى فى الشرق الأوسط.
وتستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية، هى قاعدة العديد التى يقيم فيها نحو 10 آلاف جندى بالإضافة الى قاعدة السيلية
، تأسّست العديد عام 2005 بينما كانت الولايات المتحدة تبحث عن قاعدة بديلة فى المنطقة بعدما غادرت السعودية فى 2001 .
والعلاقات بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ثانية، مقطوعة منذ الخامس من حزيران/يونيو
2017 على خلفية اتهام الدول الأربع للإمارة بدعم “الإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة، وعلى عكس الدول المقاطعة لها
، تقيم قطر علاقات جيدة مع إيران.
وبحسب كريغ، فإنّ أحد أهداف إستضافة السعودية قوات أميركية
هو محاولة ولى العهد “تحويل بعض أعداد القوات الأميركية بعيداً عن قاعدة العديد، أهم قاعدة أميركية فى المنطقة”
، وتابع أنّه “من المهم لولى العهد أن يحصل على دعم أميركى (على الأرض) ليظهر
أنّه حليف أمنى وثيق لواشنطن”، على غرار خصمه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى.