إمرأة ضد التطرف:-مريم رجوى
كتب اللواء /رضا يعقوب
متابعة اعلامية /أيمن بحر
معلومات شخصية
الميلاد 1953
طهران/ إيران
مواطنة
إيران
الزوج مسعود رجوي (1985–)
الحياة العملية
المدرسة الأم
جامعة شريف التكنولوجية
المهنة
سياسية
الحزب
حركة مجاهدي خلق
اللغات المحكية أو المكتوبة الفارسية، والفرنسية
مريم رجوى (4 ديسمبر 1953) ولدت لعائلة من الطبقة الوسطى، وهى خريجة فى فرع هندسة المعادن من جامعة شريف
التكنولوجية، وفى عقد السبعينات تعرفت مريم رجوى على حركة مجاهدى خلق وكان ذلك عن طريق شقيقها الذى كان سجيناً
سياسياً (بسبب تعامله مع إسرائيل فى عهد الشاه)، ولقد بدأت نشاطاتها مع حركة مجاهدى خلق بالإتصال مع عوائل الشهداء
والسجناء السياسيين وكانت ذات صفة تحررية حيث قادت الحركة الطلابية ضد النظام الملكى، والسيدة مريم رجوى لها
بنت، ولقد أعدمت إحدى شقيقاتها وهى ىنرجس رجوي من قبل نظام الشاه، وكذلك وفى عهد حكم الخمينى
أعدمت شقيقتها الصغرى وهى معصومة رجوي بعد تعذيبها وهى حامل، وبعد مدة تم إعدام زوج معصومة أيضًا.
بعد سقوط النظام الملكى أدت مريم وبصفتها إحدى المسئولين عن القسم الإجتماعى دوراً مفصلياً فى إستقطاب
طلاب المدارس والجامعات وتنظيم الإحتجاجات فى مختلف أحياء طهران بما فيها إحتجاجات ربيع عام 1981 والمظاهرات
الضخمة التى أقيمت فى طهران يوم 20 حزيران من العام نفسه، وخلال هذه الفترة كانت مريم مرشحة من قبل مجاهدى
خلق فى الإنتخابات التشريعية للنيابة من طهران حيث حصلت على 250 الف صوت فى طهران بالرغم من التلاعب الحكومى
بالأصوات بكميات هائلة، وأصبحت بذلك صالحة لدخول البرلمان الإيراني ولكن نظام الملالى الحاكمين فى إيران
حال دون دخول حتى واحد من المجاهدين الى البرلمان ليحتل مقعداً للنيابة فيه، وبعد إنطلاق المقاومة يوم 20 حزيران
عام 1981 هوجم مقر إقامتها لعدة مرات ولكنها نجت من هذه الهجمات، وفى عام 1982 إنتقلت الى فرنسا وإستقرت
فى باريس حيث موقع المركز السياسى لحركة المقاومة والذى يتخذ منها المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية مقراً لهُ وتولت فيها مسئوليات مختلفة.
وبسبب كفائتها وأهليتها المتميزة إنضمت مريم فى شهر شباط (فبراير) عام 1985 الى قيادة المنظمة، وبعد أربعة سنوات
من ذلك شغلت منصب الأمينة العامة لمنظمة مجاهدى خلق الإيرانية، وخلال توليها هذا المنصب وفّرت التسهيلات
والتمهيدات لمشاركة النساء بشكل أفضل فى جميع مستويات وفروع المقاومة، وفجرت ثورة فى جميع نشاطات ورؤى
حركة المقاومة الثورية جعلت كل أعضائها قادرين على الصمود والوقوف بوجه النظام الديكتاتورى، وبفضل قيادتها
وما وفرته هى من الظروف والفرص أمام النساء حصلت بعض النساء على مواقع هامة فى المقاومة الإيرانية
، وتشكل النساء ثلث أعضاء قاعدة جيش التحرير وأغلبية قادته ونصف الأعضاء فى برلمان المقاومة فى المنفى
(المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية) ويؤدين دورهن الحاسم فى جميع المجالات السياسية والثقافية والتنفيذية والإدارية.
وفى يوم 28 آب (أغسطس) عام 1993 إختار المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوى رئيسة مقبلة لإيران
فى فترة إنتقال السلطة الى الشعب وعقب ذلك إستقالت مريم رجوى في 17 أيلول (سبتمبر) 1993 عن جميع مناصبها
فى منظمة مجاهدى خلق الإيرانية، وقالت بخصوص موقعها الجديد فى المقاومة الإيرانية: (إنى وفى موقعى الجديد
أعتبر أن أكثر مسئولياتى جدية هى خلق تضامن وطنى وتوسيع نطاقه… إن حركة المقاومة الإيرانية ليست حركة سياسية فقط وإنما حركة إنسانية تماماً).
وفى كلماتها كلمة فى تجمع دولى ريادة النساء فى المقاومة الإيرانية فى أشرف الثالث لإستعادة إيران قالت-:
( ولكن مقصدنا، هو طهران، طهران المحرّرة من إحتلال الملالى، ومع أن الملالى قد دمّروا بلدنا، ولكننا نستعيد إيران
ونعيد بناء هذا الوطن الجميل من جديد، والآن هذه هى إنطلاقة لصفحة جديدة من المسيرة الكبرى نحو الحرية وإيران
حرة؛ نحو مقصد رائع وطبعاً مع معاناة كبيرة ونهر هادر من دماء الشهداء، ولكن لكى يقدّر شعب حريته عالياً، فعليه
فى نهاية المطاف أن يحرّر نفسه…، الإنكماش والقمع، والشيطنة والإرهاب ضد هذه المقاومة بإعتبارها الخطر والعدو
الرئيسى للنظام، وهى مقاومة تطالب بقلب النظام وتغيير حكم الفقيه بحكم الشعب وأصوات الشعب، المقاومة
التى تقاتل منذ 40 عاماً ضد النظام، وهى مقاومة لا تدمّرها عمليات القتل، بل تنتشر حسب قول خليفة خمينى المعزول،
لقد راهن الملالى على تقاعس المجتمع الدولى وإعتمدوا على حقيقة أن العمليات الإرهابية وإشعال الحروب فى بلدان المنطقة
، لن تكلّفهم الكثير حتى الإنتخابات الأمريكية على الأقل، قبل التوقيع على الإتفاق النووى، ذكرتُ أنا فى مايو2015 فى
إجتماع فى مجلس الشيوخ الفرنسى: “لقد أثبتت تجارب المقاومة الإيرانية أن الملالى لا يفهمون أى لغة سوى لغة الحزم والقوة”،
وشددتُ على أنه “حان الوقت للقوى العظمى أن توقف سياسة المهادنة ومنح التنازلات للنظام الدينى الدموى المستبد
والمصرف المركزى للإرهاب والمحطم للرقم القياسى للإعدام فى العالم، وأن تعترف بحق الشعب الإيرانى فى المقاومة وتحقيق الحرية”.