التوعية ضد الإرهاب والتطرف.
كتب —أحمد علي
. مفهوم الإرهاب والتطرف سؤال يحمل في طياته الكثير ترى من أي منظور نحدد ما هو الإرهاب من الممكن
أن نقول هو أي عمل أو فعل يسبب العنف ويسلب نعمه الأمن والأمان من الحياة المجتمعية و خلق أجواء من التوتر والخوف
وهو الذي ينحرف بفكر غير صحيح للدين وتفسير غير جيد للعقيدة الصحيحة وتفسير الدين طبقا لأهوائه الشخصيه
ومصالحه ومعتقداته الخاطئة مستعينا بالعنف لترويج فكر واستعمال الفكرة الهجومية أي كانت نوعها وذلك لأنه يفتقد ثقافه
الحوار ولأنه شخص أجوف لا يحمل أي علم بالدين وتفسيره ولا يعرف شيء عن الوسطية التي أمر الله بها الجميع
فالفكرة لا تنتقل بقوة السلاح والإرهاب وإنما بالإقناع و بالحجة والبرهان و ثقافة الحوار المفتوح واللين والحكمة
ولكن عندما يفتقد ثقافة الحوار يتحول إلى الإرهاب فإن مفهوم التطرف هو ظاهرة اجتماعية محل اختلاف وهي تمثل في بعض
نظر الأشخاص في الإعتقاد و هو التشدد والغلو هي ظاهرة سلبية تؤثر على نظرته لنفس الإنسانيه أو في الظروف المحيطة
بها فالنفس الإنسانية السوية بطبيعتها ترفض التطرف والتعصب
ومن أين يبدأ الفكر الإرهابي وما هي الدوافع الحقيقية لهذا الفكر من وجهه نظري هي وسائل التواصل الإجتماعي
التي أصبحت شريك أساسيا في صناعة ونشر الفكر الإرهابي وهي تلعب دورا خطيرا في صناعة ونشر الأفكار المتطرفة
و انتشار الإرهاب خاصة مع كل جديد لدي تلك الجماعات يقضي بضروره استغلال وسائل الإتصال الحديثة
وأما الدوافع لهذا الفكر فهي استقطاب عناصر جديدة والترتيب لعملياته والتحريض على العنف والترويج للأفكار المتشددة
وهواستقطاب العناصر المؤهلة للإنحراف ومن هنا نستطيع أن نقول أن التركيز لدي الجماعات والتنظيمات
الإرهابية على الإعلام البديل وأن التجنيد الأكبر يتم من خلال شبكات التواصل الإجتماعي لأنها هي لغة العصر و القوة
المؤثرة على واقع هؤلاء الشباب و أصبحت وسيلة للتواصل والتغيير والتحريض
وأما دور الإعلام والتقنيات الحديثة التي ساعدت على ترويج هذا الفكر يفترض بالإعلام الإيجابي أن يكون صادق في التحرير
عن صحة المعلومة وأن تكون موثقة بمصدر جيد ملتزم بالشفافية والمصداقية التامة ومن الجائز أن يستعين بالتقنيات الحديثة
وهي متعددة ويجب الإستعانة بها حتى تكون المعلومة تحمل في طياتها المصدقية وتصدقها العقول ويجب نشر المعلومة
بما يتناسب مع كافة الثقافات المتعددة ما بين صعود وهبوط المستوى الفكري وهذا طبيعي فلسنا كلنا لنا نفس الدرجة
من الثقافة ويجب ترويج الفكر المعتدل وإلا تكون المعلومة تحمل فكرة و ثقافة موحدة وأن تكون مخاطبة العقول
تشمل جميع أطياف الشعب المتعدد الثقافة والديانة حتى لا نقصي فصيل دون الآخر حتى يشعر الجميع أنهم فرد واحد
في وطن واحد للجميع والبعد عن العنف والتحريض الغير مباشر لفصيل ضد آخر وذكر الإيجابيات ومناقشة السلبيات
بموضوعية وشفافية و مشاركة الجميع في الحوار و وضع نقطة وسطية للقاء فيما بينهم لحلول ايجابيه ترضي جميع الأطراف
حتى ننحرف بمسار الحديث عن التطرف نتيجه سلبيه الحوار الذي يؤدي إلى العنف والإرهاب الممنهج
كيف لنا التصدي لهذا الفكر وما دور المنظمات والحكومات للتصدي له
من هنا نقول أن الأسرة لها الدور الاساسي في محاربة الأفكار المتطرفة ثم يأتي دور الخطباء ومنظمات المجتمع المدني
ليكتمل الجهد في محاربة هذه الأفكار لترويج الفكرة بالإسلوب الذي يجب أن يكون عليه مبسط وصادق وفهم سليم
حتى يفهم الطرف الآخر عندما يكون الحكم لأناس معتدلون محبون لوطنهم حب مجرد من المصالح الشخصية
لا تقوم كل جهه بدور منوط بها حتى تحقق النتائج المرجوه ايضا يجب ألا يتم الإكتفاء بالإعتماد على جهة واحدة حتى يتم
انحصار هذا الفكر وعلى أن يتم الإستفادة من أساتذة الجامعات وأهل الخبرة وأيضا انشاء وحدات توعية في كل الجامعات
والمدارس واقامة الندوات والمحاضرات والتوعية للطلاب في النهاية لابد أن نتكاتف جميعا من أجل محاربة هذه الأفكار
الضالة باستخدام كل الحلول وعدم الإقتصار على الحل الأمني فقط بل لابد أن يكون الحل اجتماعيا وثقافيا و اقناع الطرف الآخر
بالفكرة الصحيحة التي هي موثقة وهادفة وإن اتبعنا ذلك المنهج القويم نكون قد نجحنا نجاحا باهرا في كافة أمورنا
الإرهاب يمارس من خلال قتل الحريات ومن خلال تعاملاتنا و التعدي على حقوق الغير من فكر وتوزيع الفرص لمن لايستحق
فالإرهاب له عده أشكال كيف يمكننا علاج كل ذلك في اطار علمي سليم إن الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية
بجميع أشكالها ومظاهرها أنشطة تهدف إلى قتل الحريات وتهدد السلامة الإقليمية لا من الدول وتزعزع استقرارها
وأنه ينبغي للمجتمع أن يتخذ الخطوات اللأزمة من أجل منع الإرهاب ومكافحته وبذل جميع الجهود من أجل التواصل
إلى اتفاق بشأن مكافحه الإرهاب وأن نؤكد العزم على مواصلة بذل كل ما في وسعنا من أجل حل الصراعات والتصدي
للقمع والقضاء على الفقر وتعزيز النمو الإقتصادي المتواصل والتنمية المستدامة والإزدهار العلمي والحكمة الرشيدة
وحقوق الإنسان للجميع و سيادة القانون وتحسين التفاهم في ما بين الثقافات وكفالة احترام جميع الأديان و القيم
والمعتقدات الدينية و جميع الثقافات وأن نسلم بأن التنمية والسلام والأمن وحقوق الغير مسائل مترابطة وتعزز كل منها الأخر
. حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها المخلص وجيشها العظيم والشرطة الباسله وتحيا مصر