كتب احمد حلمى عثمان
قرر قاضي المعارضات بمحكمة الدلنجات الجزئية في البحيرة، تجديد حبس الزوجين المتهمين بقتل عشيق الزوجة عبر إضرام النيران
في جثتة، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجريها نيابة الدلنجات برئاسة المستشار سعيد تعلب.
وقام المتهمان بتمثيل كيفية اقتراف جريمتهما، التي دارت مابين منزل المتهمين بقرية ميل في مركز دمنهور، ومركز الدلنجات.
واعترف المتهمان بارتكاب الجريمة أمام رامي حيدر، وكيل النائب العام، وسط حراسة أمنية مشددة من الأجهزة الأمنية بالبحيرة
برئاسة العقيد إيهاب المسارع، رئيس فرع البحث الجنائي، وضباط مباحث مركز دمنهور والدلنجات برئاسة المقدم أحمد سمير
، رئيس مباحث مركز دمنهور.
وقال الزوج المتهم ويدعى “فتحي. ع. س”، 34 سنة، إنه تزوج من “سحر. م. أ منذ 10 سنوات، وأنجب منها 4 فتيات.
وأضاف الزوج الذي يعمل فني صيانة، ويقيم بقرية ميل التابعة لقرية الصفاصيف في مركز دمنهور، أن خطيب زوجتة السابق، لم يقطع علاقته بزوجته “سحر. م. أ” بعد الزواج، مضيفًا أنه كان يزورها في السر ويتردد عليها مستغلا غيابه في العمل.
وأوضح الزوج المتهم، أن والده أخبره منذ فترة بوجود علاقة بين المجني عليه وزوجته، وأن المجني عليه دائم التردد على عشيقته بمنزل الزوجية.
وفور علم الجاني، أخبر زوجته بتلك الأنباء، لكنها نفت وجود علاقة بينها وبين خطيبها السابق، وادعت بأن خطيبها السابق كان يطاردها في كل مكان تذهب إليه، فما كان من الزوج إلا أن طلب منها استدراج “المجني عليه” في عش الزوجية.
وحان اللقاء الموعود، وبمجرد دخوله انهالت عليه بالضرب بعصا غليظة على رأسة حتى سقط أرضًا، وقام الزوجان بتقييده بالحبال، ثم لفه داخل ملاءة سرير، ووضعته داخل جوال، ونقله في سيارة إلى مكان ، ثم قاما بسكب زجاجة بنزين على المجني عليه وسط مخلفات القش، حتى يتم إخفاء معالم الجريمة.
وتابع الزوج: “رجعنا للمنزل، وقمنا بالاتصال بإمام مسجد القرية الذي يعمل به والد المجني عليه مؤذنًا، وأبلغنا الإمام بأننا عصابة
قمنا بخطف المجني علية وطلبنا فدية 800 ألف جنيه، حتى نوهم والد المجني علية بأن نجله تم خطفه”.
وأمام رئيس النيابة اعترفت الزوجة المتهمة، بأنها كانت تربطها علاقة غير شرعية مع المجني عليه، والذي كانت مخطوبة له قبل زواجها
من زوجها الحالي، مضيفة أنه كان دائم التردد عليها بمنزل الزوجية في غياب الزوج.
وأوضحت المتهمة، أنها قطعت علاقتها بالمجني عليه فور حملها منذ 8 أشهر، لأنه أشاع بين أهالي القرية عن علاقتهما
، واعترفت بالاشتراك مع زوجها في قتل المجني عليه، عبر إضرام النيران به حتى لايفتضح أمرهما.
كان اللواء جمال الرشيدي، مدير أمن البحيرة، قد تلقي بلاغا من مأمور مركز الدلنجات
، بعثور الأهالي بقرية محسن التابعة لدائرة المركز،
على جثة لشاب مجهول الهوية متفحمة بأكملها، وبالانتقال والفحص
، تبين للرائد إسلام قطب، رئيس مباحث الدلنجات، وجود جثة
متفحمة لذكر في العقد الثالث من العمر، وبجوارة “جركن” فارغ تنبعث منه رائحة بنزين، وتم إخطار النيابة التي انتقلت
لمكان الواقعة، وأمرت بانتداب طبيب شرعي، وأخذ عينة الحامض النووي، لبيان هوية المجني عليه