متابعة اعلامية /أيمن بحر
كشفت دراسة أن الشبان اليهود الأوروبيين يواجهون تصرفات معادية للسامية أكثر من آبائهم، وذلك عبر البريد الإلكترونى
والرسائل النصية ومواقع التواصل الإجتماعى، ما مصدر تلك التهديدات؟ وكيف كانت ردة فعل الإتحاد الأوروبى؟.
أظهرت دراسة أجراها الإتحاد الأوروبى ونشرت أن الشبان اليهود الأوروبيين يواجهون تصرفات معادية للسامية
أكثر من آبائهم مع زيادة التعرض لإساءات عبر البريد الإلكترونى والرسائل النصية ومواقع التواصل الإجتماعى،
وأشارت الدراسة التى أجرتها وكالة الإتحاد الأوروبى للحقوق الأساسية الى أن ما يقرب من 44 بالمائة من المشاركين
الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و34 عاماً قالوا إنهم عانوا من المضايقات وهو ما يشكل أكثر من ضعف النسبة بين من تفوق أعمارهم الستين عاماً.
وقال أكثر من 80 بالمائة من اليهود من كل الأعمار إنهم شعروا بتزايد السلوكيات المعادية للسامية عبر الإنترنت
على مدى الأعوام الخمسة الماضية وقال نحو 70 بالمائة إنهم واجهوا مزيداً من التصرفات العدوانية فى الأماكن العامة.
ورصدت دراسات مسحية أخرى تزايداً فى هجمات مرتبطة بمعاداة السامية فى الغرب وأرجعت سببها الى صعود حركات اليمين المتطرف واليسار المتطرف والإتجاهات الشعبوية.
وقال أغلب المشاركين فى دراسة الإتحاد الأوروبى إن متشددين إسلاميين يشاركون فى إساءة المعاملة التى يتعرضون لها، كما كشفت الدراسة عن أن أكثر من ثلاثة أرباع شباب اليهود لم يبلغوا السلطات بالمضايقات التى تعرضوا لها.
ومن جهتها، تعهدت مفوضة العدل فى الإتحاد الأوروبى فيرا يوروفا بحث الدول الأعضاء على فعل المزيد لمعالجة
تلك المشكلة، وقالت “الشبان اليهود الأوروبيون معرضون لوقائع معاداة السامية أكثر من آبائهم”، وإعتمدت
الدراسة على بيانات تم جمعها عبر مسح على الإنترنت فى أيار/ مايو وحزيران/يونيو 2018 وشملت 16395 مشاركاً من كل الأعمار من 12 دولة.