كتب محمد معتز :
شهد صالون د. صديق عفيفى مساء الأربعاء سهرة شعرية فنية امتدت الى
ما بعد منتصف الليل حيث اختتمت بتناول السحور بناء على دعوة من د. صديق عفيفى وقد شارك فى الامسية المطرب
وحيد امام وعدد من اعضاء فرقته الموسيقية كما شارك فيها شاعر العرب د. عصام خليفه والشاعر د. اشرف عامر
كما شهدت الامسيه مناقشات حول سياسات ترامب عقب كلمة د. صديق عفيفى التى وصف فيها محصلة سياسات ترامب بانها
“صفر ” وايضا تحدث د.وسيم السيسى عالم المصريات عن بعض ملامح عظمة وتقدم الحضارة المصرية القديمة
اقيمت الامسيه في حضور د. صديق عفيفى رئيس المجلس العربى للأخلاق والمواطنه وأكاديمية طيبه كما حضر السهرة لفيف
من الشخصيات العامة والاعلاميين واساتذة الجامعات والمفكرين والشعراء وحضرها ايضا نقيب التجاريين اقيم صالون د. صديق عفيفى فى مقر أكاديمية طيبه بالمعادى
فى بداية الامسيه تحدث الدكتور صديق عفيفى حول رؤيته تجاه الرئيس الامريكى ترامب متسائلا : هل ترامب هو الزعيم الاعظم ؟
واضاف : لقد قدم ترامب نفسه على ان امريكا اولا وخاطب وجدان الشعبويين فى امريكا وحصل من خلال ذلك على شعبية
كبيرة وربما يعاد انتخابه لكن لو نظرنا بموضوعية على سياساته فانه اولا : على الصعيد الاوروبى تدهورت علاقاته مع اوروبا
وخاصة فرنسا والمانيا ولاول مرة نجد ماكرون رئيس فرنسا يقول انهم يفكرون فى انشاء جيش اوروبى بدلا من القوات
الامريكية فى اوروبا اذن المحصلة صفر
ثانيا : بخصوص علاقات ترامب مع الصين فقد دعا ترامب الرئيس الصينى وحرمه الى قصره فى فلوريدا ثم اتبع ذلك
بحملة فرض جمارك على الواردات من الصين لان الصين تتفوق على امريكا فى مسألة الصادرات والواردات
وعندما فرض ترامب الضرائب العكسيه ردت الصين بالمثل وفرضت الجمارك العكسية
على السلع الامريكية واوقفوا المفازضات والمحصله صفر
وواصل د. صديق عفيفى قائلا :
اما ثالثا بالنسسبة لكوريا الشمالية فانه بعد لقاء ترامب مع رئيس
كوريا الشمالية وما اعقب ذلك من تطورات فان المحصله صفر بل
ان تحركات ترامب ادت الى تعاون اكبر بين الصين وكوريا الشمالية
ورابعا : بخصوص ايران والشرق الاوسط فان ترامب اصدر تهديدات ضد ايران ثم ارسل حاملة طائرات الى المنطقة وما صاحبها
من حوادث ارهابية مدبره واتهم ايران انها دبرتها ثم طلب من ايران ان تطلب منه التفاوض ولم ترد ايران على هذا المطلب
وتصرفت بقوة والمحصله صفر حتى النفطيون فى المنطقة اعطوه وعدا بشراء اسلحة ولم يدفعوا سوى مليار دولار
خامسا : بخصوص القضية الفلسطينية اقترح ترامب صفقة القرن الغامضه والمحصلة صفر ولا شيىء سوى الاستمرار فى
سلب الحقوق الفلسطينية واعلان الرئيس الفلسطينى عدم التعامل مع امريكا وقبلها كان ترامب قد نقل السفارة الامريكية
للقدس كما اعلن مؤخرا عن تبعية الجولان لاسرائيل مخالفا بذلك القانون الدولى
سادسا مع روسيا :فقد وعد بعلاقة حميمه مع روسيا ولم يحقق شيئا والخلاصة ان ترامب لم يحقق شيئا مما وعد به فى الانتخابات
..صفقاته خاسرة ومن يدعوه للتفاوض ينصرف عنه وتسويق نفسه على انه رجل ناجح وثروته 10 مليارات دولار هو امر كاذب
والحقيقة انه سبق اشهار افلاسه 4 مرات وثروته هى 3 مليارات دولار فقط ومازالت شبهة التعاون مع الروس تطارده ..
وعقب ذلك بدأت فقرة فنيه للمطرب وحيد امام وفرقته الموسيقية الذى قام باداء العيد من الاغانى ومنها : رمضان جانا .
.اهلا رمضان – ياليل طول شويه ع الصحبه الحلوة ديا
وعقب ذلك بدأ التعقيب على كلمة د. صديق عفيفى بخصوص ترامب
تحدث د. محمد رضا العدل استاذ الاقتصاد قائلا : ان ما يقوم به ترامب يصب فى خانة هدم نظام ما بعد الحرب العالمية
الثانية كما انه بتصرفاته يطعن القانون الدولى وقرارات الامم المتحدة وينصب نفسه كأنه الحاكم بامره فى العالم
وهو يدفع العالم نحو الفوضى ولم ولن يستطع ضبط هذه الفوضى التى تسبب فيها
واضاف د. محمد رضا العدل : من المؤسف ان تأتى هذه التصرفات من امريكا التى بها اكبر عدد من العلماء الفائزين بجائزة نوبل
..كما ان محصلة علاقاته الاقتصادية مع الصين صفر بل سالب صفر اما الرسوم الجمركية التى فرضها على الصين فانها
لن تجدى نفعا لان سياسة ترامب اضرت بالمستهلك الامريكى خاصة ان الرسوم التى فرضها ضد الصين تصب فى الموازنة العامه لامريكا
وتحدث د. على محمد استاذ التجارة قائلا : حملة ترامب كانت تقول ان امريكا اولا وفى رأيىء انه نجح فى ذلك
وخضع العالم كله لترامب فى اوروبا مثلا نجد الى الآن اليمين الشعبوى هو الذى ينجح ..صحيح ان المانيا وفرنسا تضايقوا
لكن لم يتخذوا موقف واحد ضد سياسات ترامب وترامب هو الذى حرك السترات الصفراء ضد ماكرون ..وبالنسبة للصين
فالمفاوضات مستمرة والصين تقدم تنازلات واتوقع ان ترامب يكسب ..اما كوريا الشمالية فقد وقعوا فى الفخ بعد المفاوضات
الاولى ودمروا المفاعل الذرى الكبير وطلبوا تنازلات من ترامب فرفض ..وبالنسبة للشرق الاوسط صفقة القرن سوف تمرر فى
النهاية خاصة بعد ما قام به ترامب تجاه القدس والجولان ..وبالنسبة للبطالة فى امريكا فان نسبة البطالة الان 8%
وهى افضل من ايام اوباما حيث وصلت الى 13%
ثم تحدث د. سمير عبد المجيد الذى اشار الى انه عاش 25 سنه وهى
اقوى دولة فى العالم وستظل كذلك وترامب عمل صفقات اعجازية وللاسف ايضا ان ترامب خطا خطوات
كبيرة لتصفية القضية الفلسطينية حيث اعترف بالقدس عاصمه لاسرائل واعلن ان الجولان ارض اسرائيلية
ومنذ 8 شهور لم نسمع كلمة عن الصراع العربى الاسرائيلى واضاف د. سمير عبد المجيد قائلا : انا عدت من امريكا
قبل عدة شهور ..واؤكد انه لا يوجد جائع فى امريكا لان مجرد ما تقول انا جائع بدون اى دليل تحصل فورا على 100 دولار
على هيئة طوابع يحق لك بها شراء اى اطعمه عدا السجائر والخمور وبعد ذلك يتم عمل بحث اجتماعى عنه واذا كان
يستحق يحصل شهريا على طوابع ب 500 دولار لشراء الطعام
وتحدث المهندس سليمان محمود فاشار الى انه بالنسبة للشرق الاوسط على سبيل المثال فان ما قام به ترامب من مخالفة
القانون الدولى فى قضيتى القدس والجولان هو امر مؤسف لكننا فى نفس الوقت يجب ان نترحم على الزعيم الراحل
محمد انور السادات الذى بعبقريته اخذ سيناء من اسرائيل بورقة ولو كان السادات لم يفعل ذلك لربما كان ترامب
قد اهداها الى اسرائيل
وانتقد د. المرزوقى قيام ترامب برفع الجمارك ضد الصين دون
ان يحترم او يراعى قواعد منظمة التجارة العالمية
وتعقيبا على المداخلات قال د. صديق عفيفى قائلا : ما قيل فى المداخلات
ان قلته فى كلمتى ان ترامب يتسم بانه لا يهتم ولا يحترم الاتفاقيات والمنظمات ولا القانون الدولى ..الحاضرون
انقسموا حول تقييم ترامب لكن من المؤكد انه حقق نجاحات قصيرة الاجل لاسرائل وامريكا وهو محبوب من شعبه
لكن الحديث عن اعادة انتخابه سابق لاوانه رغم انه حاليا فى المقدمه بالنسبة لاستطلاعات الرأى
– ثم القى الشاعر
د. اشرف عامر عددا من قصائده شعرية ومنها قصيدة ” النخاسه ” وقصيدة “ورده لامى ” وقصيدة ” طريق العودة “
-ثم عاود المطرب وحيد امام تقديم عددا من الاغانى ومنها اغنية “سمره يا سمره “واغنية” ياللى تعبنا سنين فى هواه عامل نفسه ما يعرفناش”
– وتحدث بعد ذلك عالم المصريات الدكتور وسيم السيسى الذى تحدث عن اغنية وحوى يا وحوى فاشار الى ان هذه
الكلمات فرعونية وان الاغنية معناها “اظهر ايها القمر طال اشتياقنا اليك “
واضاف ان ما تم اكتشافه مؤخرا فى المتحف البريطانى يؤكد من جديد عظمة المصريين القدماء عندما كشفوا
على مومياء فرعونية فاكتشفوا ان هناك كسر فى عظمة الفخذ وان المصريين القدماء استخدموا فى علاجه مسما
حلزونى لتثبيت العظمه ومعنى ذلك انهم وصلوا الى استخدام التخدير العام فى تثبيت هذا المسمار بل انهم استخدموا مواد
عضوية لتثبيت المسمار وهو ما نستخدمه الان وهذا يؤكد عظمة المصريين القدماء
– والقى شاعر العرب د. عصام خليفة عددا من قصائده ومنها قصيدة ” فانوس رمضان ” وقصيدة ” ” الكنافه ” وقصيدة “زهرة الاوركيد “
– وعقب ذلك لبى الجميع دعوة الدكتور صديق عفيفى لتناول وجبة السحور وسط اجواء رمضانية رائعه .