وَبَكَتْ أحْلَاَمِيُّ
****** ( أَحَمِدَ)
قَدَّمَتْ أيَّامِيُّ للاحزان قُرْبَانًا
بِجَوْفِ اللَّيَالٍ بَكَتْ أحلامى
تَرَقْرَقَ الدَّمْعُ بِالْمُقِلِّ حَيْرَاِنَا
إِتْشحت بِالسَّوَادِ كُلَّ وسائدى
بِلَا قَمَرٍ أَسَهَرَ اللَّيْلِ عَمْيَاِنَا
تَمَزَّقَتْ مَنِ الالم حَتَّى أرْدِيَتِي
زَبَّلَتْ زُهورٌ وَجَفَّتْ أَغَصَّانَا
عَلَى الْوَسَائِدِ نَامَتْ عُيُونُ أحْبتَى
وعيونى يُجَافِيهَا النَّوْمُ أَعَوَّامَا
تَمُوجُ كُلُّ المواجع بجوانبى
وَلَيْلَى سَاهِرًا بهز..
أَرَكَّانَا
أَعُدِ النُّجُومَ فِىَّ كُلَّ الْمَدَارَاتِ
مُرْتَبِكَةَ مداراتى حِينَ وَأَحْيَانَا
تُسَافِرُ الشَّمْسُ مَعَهَا أردتيتى
كَيَوْمٍ وَلَدَتْ بِلَا شُعَاعِ عُرْيَانًا
جَفَّ الْمِدَادُ تَشْكُو محبرتَى
وسطرى بَاتَ يشتكى إيلاما
كَيْفَ أَكَتَبَ الْيَوْمُ فصَائِدَى
وَبَاتَ الْحَرْفُ للاحزان عُنْوَانًا
وَمُوَاكِبَ الْوَجَعِ تُحَاصِرُ مَدِينَتَي
ونأ السَّعْدَ بَعيدَا مَا…..
أَتَانَا
فَهَلّا تُسَافِرُ يَوْمٌ كُلَّ مواجعي
وَهَلْ بِهُدْهُدِ سَلِيمَانِ مُبَشِّرَا جَانَّا
بِنَبَأِ عَظِيمِ يُسْرٍ….
مهجتَى
وَيَعُودُ الرَّبِيعُ حَيْثُ لُقَاِنَا
تُزْهِرُ الزُّهورُ بِكُلِّ رُبوعِيِّ
وَتَنْبُتُ الْعُشْبُ بِكُلِّ الوديانا
تَعُمُّ الآفراح دُرُوبَ مَدِينَتِي
وَمِنْ رَحِمِ الالام يُولَدُ حُبُّنَا
يُرْوَى عروقى وَ ظمئتيى
تَتَرَاقَصُ خَمَائِلُ وَتُزْهِرُ أَغَصَّانَا
وَالرَّوْحَ بَعْدَ غَرْبَةٍ تَنْتَشِي
نُسْكِرُ سَوِيًّا مِنْ كَاسٍ هَوَاِنَا
** أَحَمِدَ إبراهيم**
8 / 5 / 2019