كتب : أحمد زينهم
مازالت وقائع الإهمال الطبي مستمرة، ففي واقعة جديدة بمحافظة الدقهلية، دخل المواطن محمد محمود عبد الرحيم،
إلى مستشفي الجزيرة الدولي (السلاب) بصحة جيدة ، لإجراء عملية شفط دهون فخرج منها جثة هامدة .
وتعود تفاصيل الواقعة عندما تقدم المستشار ياسر قنطوش، المحامي بالنقض، وكيلا عن عبد الرحيم محمود عبدالرحيم بدران
، ببلاغ عاجل إلى النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، ضد الدكتور عمرو خاطر أستاذ جراحة التجميل والحروق بطب المنصورة
، وإدارة مستشفي الجزيرة الدولي”السلاب “بالمنصورة محافظة الدقهلية، يتهمهم بالإهمال الطبى الجسيم ووفاة شقيق
موكله بسبب الإهمال الطبي جراء جراحة تجميل بشفط الدهون فخرج منها جثة هامدة.
وجاء في البلاغ المقدم إلى النائب العام بدخول محمد محمود عبد الرحيم إلى مستشفي الجزيرة الدولي ( السلاب ) بناءً على
قرار الدكتور عمرو خاطر لإجراء عملية شفط دهون لكونه يعاني من سمنة في منطقتي البطن والصدر وتم عمل عملية شفط دهون
يوم ٩ أبريل ٢٠١٩ بمعرفة الدكتور المذكور أعلاه، بعدها أصيب بإرتفاع معدل التنفس وتسارع بمعدل ضربات القلب وإنخفاض ضغط الدم،
دخل على إثرها حجرة العناية المركزة وتركيب قسطره وريديه، وتبين من الأشعة المقطعية وجود التهاب رئوي في الفص السفلي
بالرئتين مع وجود إرتشاح رئوي، وتراكم لكمية هواء تحت الجلد نتيجة عملية شفط الدهون، ووجد تورم في جدار البطن الأمامي
، وتمدد في المعدة وجزء من الأمعاء مما أدى قئ مستمر وإضطراب في مستوى الوعي، وتم تركيب أنبوبة معدية
وتفريغ ستة لترات من المعدة (محتويات معدية وهواء) ووضعه على جهاز التنفس الصناعي ودخل في غيبوبة كاملة ثم توفي إلي رحمة الله تعالى بتاريخ ١٣ ابريل ٢٠١٩.
وأضاف”قنطوش” في بلاغه، أن الواقعة المنسوبة للمشكو في حقهما تمثل واقعة إهمال طبي جسيم أدت إلى وفاة المريض
حيث يعرف الخطأ الطبي عامة لإتخاذ إجراء طبي بأسلوب مخالف لما هو متعارف عليه في الأوساط العلمية الطبية المهنية ،
أو الإهمال والتقصير ، الذي يكون نتيجة نقص المعرفة أو الخبرة و لهذا يجب محاسبتهم عن واقعة الإهمال الطبي التي
أدت إلى وفاة مريض دخل لإجراء جراحة بشفط الدهون فخرج منها جثة هامدة ، وهذا ما توضحه التقارير الطبية عن وجود قصور تسبب فى الواقعة .
وطالب”قنطوش” في البلاغ العاج بالتحقيق في الواقعة وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المشكو في
حقهما وإصدار قرار بإغلاق مستشفي الجزيرة الدولي لإنقاذ حياة المواطنين من إهمالهم.