عاشق التراث
دائما ما تمنحنا عروس البحر من هواها نسيما يشفى العليل ، ويحج اليها الملايين من كل أنحاء الدنيا ليستمتعوا بجوها الذى لامثيل له ، ففى الشتاء دافئة كمعطف من أجود انواع الفراء ، وفى الصيف باردة كنسيم السماء فى منتصف الربيع .
ففى الأسكندرية وعلى شواطئها ترعرعت أجمل قصص الرومانسية والعشق الجميل ، وفى شوارعها القديمة أحب أنطونيو
كليوباترا الساحرة ذات عيون الغزال ، وعلى شواطئها صار محمد على باشا مزهوا بجيشه العظيم بعد أن فرض سلطان دولته
على مصر شرقا وغربا ، وفى مسارحها انشدت وغنت كوكب الشرق اعظم اغانيها ، وفى جمالها تغزل شوقى وحافظ إبراهيم .
فمدينة الأسكندرية ولادة الشعراء والأبطال ومصنع الرجال والنجباء وجامعة للعظماء وأشهر شخصيات العالم قديما وحديثا .
وهاهى اليوم وفى الألفية الثالثة يبرز نجم جديد وعلم من أعلامها فى صناعة السياحة الفندقية ، والغوص فى أعماق التاريخ
ليستخرج لنا اللآلئ الثمينة من تراث مصر القديمة ، فيزيل عنها غبار الزمن واتربة النسيان ، فتبدوا للناظرين
نجوما تتلالئ فى سماء الفن والمعرفة والتاريخ ، وذلك بفضل عقله النبية وقلبه العاشق للتراث القديم ولك ماهو جميل .
إنه عاشق التراث والباحث “محمد فخري ” ابن مدينة الأسكندرية حاضرة الفن والثقافة
وعاصمة السياحة وعروس البحر الأبيض المتوسط ، خريج سياحة وفنادق
والذى التحق للعمل بفنادق هيلتون العالمية سنة ٢٠٠٠ .
تدرج ” فخرى” في السلم الوظيفى حتى رُقى لأعلى المناصب ليصبح
رئيس قسم ،ولكن قلبه ظل معلقا بمصر وتاريخها العظيم وخاصة حقبة حكم محمد على باشا لمصر ، فكانت هوايته
البحث فى التراث وحب التاريخ ، مخالفا لطبعية وظيفته ، فهو شيف بارع ومقدم خدمة فندقية على أعلى مستوى
، ولم تتوقف مواهبه عند هذا الحد ، لكنه أصبح ضيفا وأكاديميا فى برامج عديدة وتم إستضافته فى العديد من القنوات المصرية
والعربية ليقدم كل ماهو جديد ومميز وشيق عن احدث أساليب الطهى الفندقى وأحدث ما تم التوصل اليه فى علم ٱدارة وتقديم
الخدمات الفندقية وأشهى الأكلات ، فقدم برنامحا شهيرا بعنوان ” فطارك مع فخري ” من إنتاج شركة أعلام في امريكا .
اهتم ” فخرى ” أيضا بالبحث فى التراث ، واقام أول معارض للتراث في الأسكندرية ، وانطلق مع مديره وصديقة
مستر ” أحمد صدقي ” أيقونة النجاح في تدشين عدد من المشاريع التى تخدم المجتمع المدني ، فبعد معارض التراث
التي تم فيها تكريم النجوم والعلماء والشخصيات البارزة في المجتمع المصري ، وكان من أبرزها وأشهرها ” القاهرة ٧٥ _القاهرة ٨٥_القاهرة ٩٥_ شرفت مصر” .
و كلها إنجازات وفعاليات أثبتت فاعليتها ونجاحها ،وحظيت بتغطية ومتابعة منقطعة النظير من كل القنوات والمواقع
الإخبارية المحلية والعالمية ، وانطلقت كل وسائل الإعلام لتبرز إسهاماته وأنشطته البحثية فى التراث وفعالياته الناجحة
، حتى أصبح ” فخرى ” أحد وأهم وأبرز المتخصصين فى هذا المجال فى مصر والعالم العربى ونال شهرة واسعة .
ونال على مؤشر البحث “جوجل ” حظا وفيرا من الشهرة ، ليتحدث جوجل عن إنجازاته العلمية والفندقية وفعالياته
، كما حصل”فخرى” علي العديد من الجوائز وشهادات التقدير من فنادق هيلتون والإتحاد الدولي للصحافة العربية وأوسكار
الإبداع الوظيفي من نقابة العاملين بالتنمية البشرية وتعديل السلوك
من أفضل الشخصيات المؤثرة والفاعلة في المجتمع المصري ٢٠١٦ _٢٠١٧_٢٠١٨_ _واخيرا ٢٠١٩
فشكرا لعروس البحر التى أهدت مصر رجالا وعلماءا فى كل المجالات ، وشكرا عاشق التراث على ماقدمته لمصر والتراث والثقافة وما استخرجته من لآلئ ثمينة .