كتب-هاني قاعود.
الخميس 28 مارس 2019م
قال رئيس “أرامكو” السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر إن الشركة، تبني “جسراً للطاقة” بين المملكة والصين لتلبية الطلب المتزايد لمستهلكي الطاقة في آسيا فضلاً عن الكيماويات والغاز الطبيعي المسال.
وأضاف على هامش أعمال منتدى التنمية في الصين أمس إن “أرامكو” ستبني نشاط غاز عالمياً وتحول مزيداً من النفط الخام إلى كيميائيات في مسعى لتقليص بصمتها الكربونية، لافتًا إلى أن البصمة الكربونية للسعودية بين الأقل على مستوى العالم، ولديها أقل كثافة للغازات المسببة للاحتباس الحراري بين موردي الخام للصين.
وكان الناصر قد أعلن إن استراتيجية أرامكو للتوسع في الغاز تحتاج استثمارات 150 مليار دولار على مدى العقد المقبل مع تخطيط الشركة لزيادة الإنتاج وأن تصبح مصدراً للغاز لاحقاً.
وكانت أرامكو قد وقعت في فبراير اتفاقاً مع مجموعة نورينكو الصينية للصناعات العسكرية لإقامة مجمع تكرير وبتروكيميائيات بعشرة مليارات دولار وآخر لشراء حصة في تشجيانغ للبتروكيميائيات.
وأكد الناصر، أن الاقتصاد الصيني المتنامي أسهم بشكل بارز في دفع عجلة الاقتصاد العالمي، معتبرًا أن الصين تمر بمرحلة مهمة لتلبية متطلبات مبادرتها الرائدة “الحزام والطريق” والتي يتطلب نجاحها توفّر قدر كافٍ من الطاقة النظيفة ذات التكلفة المناسبة بما يحقق استمرار النمو الاقتصادي في الصين والعالم.
وكانت أرامكو السعودية قد وقّعت خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الصين الاخيرة، في فبراير الماضي، عدة اتفاقيات أعمال مع مؤسسات وشركات الطاقة الصينية، شملت: اتفاقية إطلاق مشروع مشترك مع مجموعة نورينكو وبانجين سينسين لتطوير مجمع متكامل للتكرير والبتروكيميائيات في مدينة بانجين بإقليم لياونينغ في الصين، والذي يعتبر من أكبر الاستثمارات الأجنبية في الصين. إضافة إلى ثلاث اتفاقيات للاستحواذ على حصة تبلغ 9 % في مجمع غيغيانغ المتكامل للتكرير والبتروكيميائيات الذي ينتج 800 ألف برميل يوميًا.