العريش – جمال ابوهاشم
لاول وهله يتخيل لمن يرى هذا المشهد المهيب انه لعروس فى ليلة العمر كما يطلقون عليها ؛ ولكن كل من يسكن بمدينة العريش
الصامده يعلم جيدا انه طابور طويل لتفويل سيارات الاجره والمخصوص امام بنزينة “غازتك العريش” تلك البنزينة التى منحتها
الظروف الخاصه والاستثنائيه التى تمر بها مدينة العريش تلك الوظيفه والمسئولية الجسيمة ؛ ساعات طويله يقضيها سائقى التاكسى
المخصوص حتى يحظى نهاية اليوم بعدد من لترات الغاز المسال لا تسمن ولا تغنى من جوع ليذهب بعدها ليكابد ظروف الحياه الصعبه
التى فُرِضت عليه فرضا كما ذكرنا سالفا نتيجة الاجراءات الاستثنائيه التى اتخذتها قواتنا المسلحه الباسله لمحاربة
فلول الارهاب فى تلك المنطقه العزيزه على كل مصرى ؛ أما وقد بدأت الاوضاع الامنيه تستقر كثيرا عن ذى قبل
وذلك بفضل جهود قواتنا المسلحه والشرطه المصريه فقد اصبح الطلب الجماهيرى حاليا للجميع هو رفع تلك الاجراءات والعراقيل
اما تفويل سيارات التاكسى المخصوص وخاصه انها اسطوانات غاز من الصعب بمكان تداولها خارج النطاق المخصصه له وقد تم تقديم
اقتراحات كثيره للسلطات المختصه بهذا الشأن ومنها زيادة ساعات العمل اليومي ليبدأ من الثامنه صباحا حتى الحادية عشر ليلا
؛ وزيادة عدد المسدسات الخاصه بالتشغيل لتعمل بكافة طاقتها ؛ وتيسير سبل عبور شاحنات الغاز المسال اعلى كوبرى السلام
لتصل الى مدينة العريش فى الاوقات المناسبه ، يأمل جميع سكان مدينة العريش ان تكون الاجراءات الخاصه فى تلك الفتره
معينا لهم على سبل الحياه الكريمة كباقى محافظات مصرنا الحبيبه وخاصه انهم تحملوا الكثير والكثير فى السنوات الاخيره زودا ودفاعا وحبا لوطننا الحبيب مصر