— التطور الآنسانى سمة وصفة
ومرحلة هامة وضرورية من مقدرات الحياة الآنسانية وأحدى نماذج هذا التطور هو شبكات التواصل الآجتماعى والسوشيال ميديا
بين فئات المجتمع لتحقيق الهدف منها وهو الأتصال والمشاركة وتبادل ألمعلومات والخبرات والآفكار والرؤيا وطرحها للمناقشة
العامة والموضوعية بهدف تغير الأهداف وألسلوك والآتجاهات للمواطن او المجتمعات المستهدفة ( الصورة ألذهنية للمستقبل )
وبالتالى تتغير الآهداف من سلبية الى أيجابية طالما وأنها تسير فى الآتجاه الصحيح وقد يحدث العكس تماما أذا أخطأنا الآتجاه
أو الرؤيا او الهدف مع فئات المجتمع بجميع انواعهم وأعمارهم وأنتمأتهم الدينية أو السياسية أو الحزبية أو الآجتماعية .
— وعلى ألرغم من ان السبب الأساسى لهذا التطور التكنولوجيا كان عسكريا بحتا كأحد عناصر حروب الجيل الرابع والخامس
فى الجاسوسية وتدمير المجتمعات ذاتيا من الداخل من خلال الأشاعات والأكاذيب والفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد
لهدم الأستقرار الداخلى للدول ومن خلال الدعم المادى للمنظمات والجمعيات الأرهابية بدون اى تدخلات عسكرية معلنه
وتم أقحامه بقصد او بدون قصد فى الحياة المجتمعية من علماء الاجتماع والإعلام والتواصل بقصد تنمية المهارات وألثقافات
المجتمعية الأساسية عن طريق مواقع التواصل الإجتماعى والسوشيال ميديا رغم أنتمائها الى العالم الأفتراضى كواقع
فعلى بحسب رؤيتهم واهدافهم السامية والمعلنة من جانبهم والذى عبروا عنها بأنها ستساعدنا فى أمورنا الحياتية والعلمية
من خلال ثقافة الحوار والنقاش والصداقة والتسامح والآحترام للرأى والرأى الآخر والعمل على خلق حوار أنسانى مجتعى
هادف وبناءا متماشيا مع واقع جديد لعصر جديد من الآقمار الصناعية و ألسماوات ألمفتوحة والذى أدى بدورة الى تطور تكنولوجى
كبير فى نظم الحاسبات الآلية والآلكترونية والآنترنت وبالتالى الى عالم الآتصالات وشبكة ألمعلومات والتواصل الآجتماعى
( فيسبوك / تويتر / SOCIAL NETWORKS /SOCIAL MEdIa) كهدف انسانى نبيل يهدف إلى خدمة الأنسان.
*** ولاكن هل تعاملة البشرية مع هذا التطور العلمى والحضارى لشبكة المعلومات والتواصل الآجتماعى بما كان منوطا بها أو مخططا ومرتبا لها ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
— بالطبع وكعادة البشرية على مر عصورها فى تدمير كل ماهو نافع ومفيد تعاملة دول وهيئات وجماعات ومنظمات وأفراد مع سلبيات
هذا التطور فى شبكات التواصل الآجتماعى والسوشيال ميديا على أساس المصالح الشخصية والنفعية لها بغرض
تحقيق أغراض وأهداف عامة أو خاصة بصرف النظر عن ألحاق ألضرر بالآخرين وعلى سبيل الآمثلة ما حدث من انقطاع للشبكات
العنكبوتية والسوشيال ميديا نتيجة عيوب فنية او تقنية او هجمات من مجموعات هكر ايا كان أهدافهم المادى او السياسى
او الأرهابى وساعدهم التخلف والأمية التكنولوجية والإلكترونية لثقافة الشعوب والدول على التحكم فى العقول والافكار
والأهداف من خلال بث رسائل من هذه الجهات قد تكون فيروس او رسائل مشفرة لمنظمات او جماعات ارهابية تهدف
الى الدمار والخراب للدول وللشعوب والتى تفاعلة وتشاركة فى نشر الرسائل بدون التأكد من مصادرها او أهدافها والتى
قد تكون خطيرة ومدمرة وخاصتا اذا ما أستخدمتها قوى الشر والأرهاب فى العالم.
— ومن المخاطر السلبية للشبكات العنكبوتية والسوشيال ميديا أنتشار استخدامه من بعض الآفراد فى عمليات السب
والقذف وأطلاق الأكاذيب والأشاعات ضد مجموعات وأفراد وشخصيات عامة بل وتمادى البعض فى نشر العرى وألفضائح
الآخلاقية والجنسية والخروج عن أدب الحوار والذوق العام فى التعامل والنقاش مع كل المستخدمين لتلك الوسائل الآلكترونية بحجة نشرالحقائق أو البحث عنها او تغيير الأفكار والثقافات ……
— وقد ساهمت تلك المواقع وألشبكات العنكبوتية ( التواصل الاجتماعى ) فى الفساد والآضرار أكثر مما تخيل البعض من منافع للإنسان
والبشرية فعلى سبيل المثال وليس الحصر ساهمت فى نشر الآدمان الألكترونى ( لمواقع التواصل الإجتماعى والسوشيال ميديا )
فى سهر الشباب حتى الصباح يوميا مما ساهم فى هبوط مستواهم العلمى وتراجع المستوى الإنتاجي للعاملين منهم
وتسببهم فى غلق بعض المصانع والصناعات بسبب عدم الانتظام فى العمل .
— والأكثر أهمية وخطورة على أبنأنا من تلك الشبكات ( التواصل الآجتماعى ) هو أنها ساهمت فى أنتاج جيل من الشباب مريض
بدنيا ونفسيا وعقليا وأجتماعيا وجنسيا والآخطر أنها رفعة نسبة الطلاق بسبب ألخيانات ألزوجية وساعدت على الآنحلال الآخلاقى
لبعض الأزواج وألزوجات والآبناء وخاصتا فى الحضر ( المدن ).
— واما على ألمستوى ألعلمى وألطبى فقد ساهمت تلك السلبيات لشبكات للتواصل الآجتماعى فى التأثير على معظم الآفراد والجماعات
وخاصتا العربية بالشعور بالتوتر والقلق والحيرة والأنهزامية والسلبية نتيجة لعدم التفاهم أو أختلاف الرؤيا والأهداف
والعادات والتقاليد والضغوط النفسية والعصبية عليهم بسبب زيادة التعرض لفترات طويلة لهذة المواقع والشبكات
وفى بعض البلدان والدول الأوربية والذى قد تصل الى حد الآنتحار أحيانا نتيجة الأدمان الألكترونى…
— وأما فيما يخص بعض الدول الكبرى وأجهزتها السيادية والمخابراتية العالمية والتى تساهم وبقدر كبير فى تطوير
هذه الشبكات ليس بنية خدمة العالم والمجتمع بقدر ماهو خدمة لأستخدامها فى عالم الجاسوسية والتنصت ونشر ثقافة
الكراهية والعنف و تأجيج المشاعر والأحاسيس وتحريض الشعوب والجماعات والطوائف والآفراد على الثورات من خلال
التناحر الشعبى والطائفى والجماعى والمجتمعى كما فى العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا وتونس والسودان ولولا عناية الله
وجيشنا البطل العظيم لوقعنا فى فخ الربيع العربى المدمر المخرب المهلك كما كان مخططا لنا من قوى الشر والخراب
فى الداخل والخارج ولاكن عناية الله أكبرمن كل تخطيط أو تدبير ….
— وفى النهاية دائما ما يأتى السؤال ***لماذا لا تسيطر كل دولة على مقدراتها التكنولوجية والالكترونية
وعلى ما يبث أو يمنح لها فى ظل عصر السموات المفتوحة للأقمار الصناعية الرقمية وبما يتناسب مع أهدافها وثقافتها
وعادتها وتقاليدها ومصالحها ؟؟؟!!!!!!!
— والآجابة من وجهة نظرى الخاصة هى حالتنا كمصريين كمثال…
.. فأما ان نقنن الآنترنت وشبكات التواصل الآجتماعى مثل معظم الدول التى فشلة فى السيطرة عليه وتحجيمة أو نختص
به المؤسسات وخاصتا التعليمية مثلما فعل الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم من خلال التعليم الألكترونى للطلبة
على التاب وأستغلال أحد إيجابياته التفاعلية فى توصيل العلم والمعلومة للطالب مباشرتا بدون وسيط ( المعلم ) مع الحذر من
أستغلال التاب للتلاميذ سوى للتعليم والتعلم فقط بدون الدخول او التواصل مع وسائل الأتصال او الشبكات العنكبوتية
او السوشيال ميديا وهذا ما نتمنى من الدولة تفعيله وتقنينه فقط للجهات العلمية والتعليمية والبحثية وكذلك الهيئات
والشركات والأجهزة السيادية والعسكرية والشرطية بالدولة من أجل الحفاظ على منظومة الدولة وتنظيمها وسيادتها وسيطرتها
على الوضع الأجتماعى والأخلاقى والأمنى ……. أو أن يتم سن القوانين والتشريعات الخاصة بتلك المنظومة وللمتعاملين معها ومراقبة
الجميع ومحاسبة المخطاء ووضع ضوابط وقوانين وعقوبات رادعة بدون أستثناءات مع العمل على حذف جميع المواقع الإباحية
والجنسية وحذف كل ما هو مخالف للقيم والأعراف المخالفة لعادتنا وتقاليدنا وديننا كعرب ومسلمين ودون الاخلال بكل ما
هو علمى أو ثقافى مفيد فى عمليات البحث والتنقيب للمتخصصيين وهو دور الدولة الأساسى للنمو والازدهار وخلق بيئة
صالحة للتعايش الإجتماعى ثقافيا وعلميا واخلاقيا.
*** وعلى المستوى المجتمعى الخاص ….. ماهو دور الأسرة فى مراقبة وتقيم مواقع وشبكات التواصل الآجتماعى؟
*** وكيف نحمى مجتمعتنا وشبابنا من فساد تلك الشبكات ؟ — فى الحالة الأولى والتى تستوجب ان تكون الأسرة
أو أحد أفرادها على قدر من التعليم الألكترونى والمعرفة والدراية بأستخدام التقنيات الحديثة للحواسيب الآلية
وشبكات ومواقع الإنترنت والهواتف المحمولة وهى من الظواهر المنتشرة جدا فى مصر والعالم العربى ….. ويمكن مراقبة وتقييم
المواقع والشبكات من خلال الإختيار الأمثل للأصدقاء والزملاء وبأعداد متوسطة وحذف كل من يخرج عن العرف من الذوق
العام او الأخلاق فى طرق التعامل والحوار والنقاش وأحترام الرأى والرأى الآخر مع أختيار البرامج والصفحات والمواقع
التفاعلية التى تعمل على صقل وتوعية وتعليم وتثقيف المواطن.
— وأما عن الحالة الثانية فأن أهمية حماية مجتمعنا وأسرتنا من فساد تلك المواقع والشبكات للتواصل الآجتماعى فى ظل
عصر ألسماوات ألمفتوحة فيتلخص فى الآختيار الآمثل للمواقع والفيديوهات (اليوتويب /YOU TUbe) والآبتعاد عن كل
ما هو مخالف لثقافتنا ولعادتنا وتقاليدنا وشريعتنا وديننا الحنيف والبعد تماما عن وسائل الخداع والنفاق والتضليل والمقامرة
والعرى والمتاجرة بالدين والأعراض والقيم والآخلاق ……… مع تعليم أبنائنا من خلال المدارس والجامعات لغة وثقافة الحوار
والنقاش والتسامح وتقبل الرأى وأحترام الرأى الآخر بموضوعية وحيادية وأحترام متبادل حتى نرتقى بوطننا إلى عالم التقدم
والتطور والرخاء مع ما يتناسب من قيمنا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا وتسامحنا وتراحمنا.