المنوفيه سحرسكر
في اطار خطة مصر في قيادة القارة الأفريقية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ودفع عجلة التنمية
لوضع القارة الأفريقية في مكانتها اللائقة علي خارطة التقدم العالمية.. نظمت جامعة المنوفية تحت رعاية الدكتور عادل مبارك
رئيس الجامعة بالتعاون مع مركز النيل للإعلام التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة “مصر أفريقيا.. الفرص والتحديات”
تحدث فيها وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي بحضور اللواء أركان حرب سعيد عباس محافظ المنوفية
والدكتور عبدالرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور أحمد فرج القاصد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
رحب مبارك في كلمته بحضور وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، مؤكدا في كلمته أن مصر قادرة على تحقيق التنمية
وربط أواصر العمق الأفريقى، وتخطي كافة التحديات من إرهاب وجهل وفقر بأيدى شعب مصر ورئيسها وحكومتها،
فالمسؤلية تقع علي كل فرد في القارة ويجب على كل مواطن العمل والجد والمثابرة وتأدية دوره لدفع قاطرة التنمية والتقدم
والوصول إلى الهدف المنشود بتضافر جهود جميع فئات الشعب، وأهمية نشر العلم وتبادل البعثات العلمية والتدريبية مع الدول
الأفريقية، مؤكدا أن مصر تمتلك من القوي والإمكانيات العظيمة ما يجعلها قادرة علي تحقيق كل ماتصبو إليه.
واستفاض العرابي في حديثه عن قيادة مصر للإتحاد الأفريقي الذي يواجهه العديد من التحديات التي سوف نتغلب عليها بالقوي
الناعمة من علم وفن واعلام وثقافة وسياسة وبنية تحتية لوضع القارة الأفريقية في مصاف العالم المتقدم
، مشيرا إلى التاريخ المصري العظيم الذي قاد حركة التحرر، حيث كانت معظم الدول الافريقية مستعمرة وواجهنا الاستعمار
بالحروب، مؤكدا أننا كما نجحنا في حركة التحرر سننجح بالتأكيد في مرحلة التنمية.
ولم ينكر العرابي مدي شدة وقسوة التحديات الموجودة في القارة الأفريقية من إرهاب وحروب أهلية وأوبئة
وأمراض وفساد وجهل وتضاريس جغرافية معقدة والتي سنسعي إلى اخضاعها وتذليلها للقفز فوق كافة التحديات.
هذا إلى جانب البنية التحتية التي من شأنها ربط شمال القارة الافريقية بأعماقها، حيث يتم حاليا تنفيذ طريق إسكندرية-
كيب تاون الذي من المقرر الانتهاء منه في غضون ثلاث سنوات، هذا إلى جانب طريق بحيرة فيكتوريا وخطوط سكك حديد لربط كافة القارة ببعضها وباعتبار الطرق هي شرايين التنمية.
كما تطرق العرابي في حديثه حول حرب المياه ومدي خطورتها مشيرا إلى اهمية أفريقيا بالنسبة لمصر وخاصة دول المنبع
مثل اثيوبيا والسودان، فمصر لن تتهاون في حقها في نهر النيل ولن تتنازل عن حصتها.
ووجه السفير في كلمته الحضور إلى أهمية العمل علي الذات والاهتمام باللغات الأجنبية وقراءة الغير لكي نستطيع تحقيق
أهدافنا المنشودة، كما وجه بأهمية فتح المعاهد الدبلوماسية والعلمية المشتركة بين الدول الأفريقية.
واختتم عباس الندوة مشيرا إلى العوامل التي تتحكم في بناء الشخصية الا وهي الأسرة التي هي أساس اى شخصية،
يليها دور العلم من مدرسة وجامعة وغيرها ثم الدين والبيئة، مؤكدا أنه بالعلم والعمل والصبر تبني الأمم، مؤكدا احتياج مصر لأبناء قادرين علي الفهم لأن الفهم يترجم إلى إبداع وإتقان وتقدم.
حضر الندوة لفيف من عمداء الكليات: الدكتور اسامة مدني عميد كلية الآداب والمستشار الاعلامي لرئيس الجامعة والدكتور
إبراهيم غريب عميد كلية التربية الرياضية والمحاسب جلال عبدالسلام رئيس الادارة المركزية بمكتب رئيس الجامعة
وعدد من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وأعضاء الجهاز الإداري بالجامعة وطلاب وطالبات الجامعة.