كتب-هاني قاعود.
الاثنين 4 مارس 2019م
تُشكّل صناعة الخوص في محافظة وادي الدواسر واحدة من أهم الصناعات التقليدية التي لم تندثر، ولازالت تجد إقبالاً من أبناء وبنات المحافظة، يستخدمونها في كثير من احتياجات حياتهم اليومية، والتي ارتبطت بمكونات البيئة لديهم، التي تكثر فيها زراعة النخيل المصدر الرئيسي لصناعات الخوص.
ويقام حاليا بالمحافظة مهرجان “وادينا تراث وأصالة”، حيث تقوم الحرفيات بصناعة بعض ما تحتاجه الأسرة في حياتها اليومية؛ كأغطية الأواني والمناضد والمراوح اليدوية والحصر، والتي تجد إقبالاً من كثير من الأسر، خاصة كبيرات السن من النساء، ومن الأجانب الذين يعتنون بالتراث، وكذا المعلمات، خاصة في اليوم الوطني أو فترة إقامة المهرجان الوطني للتراث والثقافة.
وتمر طريقة تحضير الخوص لعمل المشغولات بعدة مراحل من أهمها: تعريض الخوص لضوء الشمس لفترة معينة ليكتسب اللون الأبيض، وإذا كانوا يريدون تلوينه، يتم غلي كمية من الماء في إناء كبير وتوضع به الصبغة المطلوبة، ثم يغمر الخوص لمدة لاتتجاوز عشر دقائق، بعد ذلك يتم تحويله إلى جدائل طويلة وهي مرحلة تسمى التسفيف، يكون عرضها وطولها بحسب المنتج ونوعه.
ويهدف المهرجان إلى تعريف الجيل الجديد بالحرف التي كان عليها آباؤهم وأجدادهم، حيث يأكلون مما يزرعون ويلبسون مما يصنعون، بالإضافة الى الحرص على دعم الأسر المنتجة للحفاظ على هذا الموروث القيم.