كتب-هاني قاعود.
تمكنت القوات الأمنية، من القبض على السائق الثانى، المتهم بالتسبب في حادث انفجار وحريق “محطة مصر”،
بعدما كثفت جهودها للقبض عليه.
وكان “السائق” هرب لمحافظة المنوفية، والذي تشاجر مع سائق القطار،
الذي تم إلقاء القبض عليه صباح اليوم، فور اندلاع حريق محطة مصر..
الحريق
ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه
عن القضبان، ما أدى إلى انفجار “تنك البنزين”، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.
وأخلت قوات الأمن المحطة من الركاب ومنعت الدخول إليها، وقررت السكك الحديدية إيقاف حركة القطارات بمحطة مصر،
وذلك تزامنًا مع وصول نحو 20 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق، الذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات فضلًا عن تفحم عدد من الجثث.
ووجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بتوفير أقصى مستويات الرعاية للمصابين، والوقوف على الأسباب الرئيسية للحادث، فيما وصل هشام عرفات وزير النقل،
واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة إلى محطة سكك حديد مصر؛ لتفقد موقع الحريق،
كما انتقل فريق من النيابة
العامة إلى مكان الحريق لإجراء معاينة تصويرية ومناقشة عدد من شهود العيان وتفريغ الكاميرات.
وبعد تفريغ كاميرات المراقبة كشفت حدوث
مشاجرة بين سائق القطار وآخر تتسبب فى حادث انفجار وحريق محطة مصر
«خناقة» تكشف لغز حريق قطار رمسيس.. دخل المحطة بدون سائق
كشفت التحريات الأمنية مفاجئات جديدة حول أسباب وقوع حادث القطار على رصيف نمرة 6 بمحطة رمسيس
، وقالت إن سائق الجرار المنكوب يدعى “علاء. أ – مقيم ب طنطا ويعمل “سائق خدمة بالقاهرة” وقعت مشاجرة بينه وبين
سائق آخر يدعى أيمن أثناء التحويلة في حوش المحطة؛ بسبب وقوع
احتكاك بين الجرارين “المناورة” المتخصصين في تدوير القطارات أثناء خروجها من المحطة.
وأشارت التحريات إلى أن سائق الجرار المنكوب نزل للمشاجرة مع السائق الثاني بسبب الاحتكاك ولم يرفع فرامل القطار؛
ما تسبب في تضاعف سرعته إلى أن دخل المحطة ثم وقعت الكارثة.
ولم تكن المرة الأولى لتحرك قطار دون سائق، فمنذ عامين و في محافظة الإسكندرية تحرك القطار دون سائق أثناء تصليحه
داخل ورشة الصيانة، وأنقذت العناية الإلهية المكان من كارثة، ومنذ عام كانت واقعة أخرى من داخل ورشة الفرز في محطة مصر
، وأيضًا تم السيطرة على الوضع حينها دون خسائر.
وأشارت مصادر إلى أن الجرار المنكوب “وردية” مخصص لتدوير القطارات بعد وصولها للمحطة الرئيسية،
مؤكدًا أنه يجري الآن التحقيق مع السائق المتعهد باستلامه.
وأمرت نيابة الأزبكية، برئاسة المستشار حسن عادل رئيس النيابة، بسحب عينات «DNA» للمتوفين في حادث قطار محطة مصر، ونقل جثث ضحايا الحريق إلى المشرحة لتشريحهم وبيان أسباب الوفاة
والاستعلام عن هويتهم للاتصال بذويهم واستلامهم والتصريح بالدفن
عقب الانتهاء من عملية التشريح وتفريغ كاميرات المراقبة لمعرفة المتسبب الرئيسي في الحادث.
وكشفت مناظرة النيابة الأولية لعدد من الجثث التي لقيت مصرعها في الحادث اختفاء معالمها لتفحمها الشديد لتوضع في عداد المجهولين.
واستمعت نيابة الأزبكية لأقوال عدد من شهود العيان، الذين أكدوا أنه أثناء وقوفهم برصيف رقم 6، فوجئوا بدخول القطار مسرعا
ومنحرفا عن مساره، ليصطدم بالرصيف ثم تلاه صوت انفجار ضخم.
وأضافوا: “افتكرناه انفجار في الأول، وشفنا الجثث بتطير على الرصيف ومولعة نار، والركاب سارعوا في الخروج من المحطة، فوقعوا فوق بعض”.
وكشفت مناظرة النيابة الأولية لعدد من الجثث التي لقيت مصرعها في الحادث، اختفاء معالمها.
وتبين من المعاينة الأولية أن الحادث نجم عن دخول أحد القطارات القادم من الورش بسرعة جنونية تجاوزت الـ١٠٠ كيلو
فاصطدم بالصدادات وارتطم بمبنى الحركة وتسبب في الحريق، وأوقع عشرات الضحايا والمصابين.