بقلم /أيمن بحر
إستمرت المظاهرات ضد ولاية خامسة للرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة وسط حملة إعتقالات للمحتجين
الى جانب منع الناشط السياسى والمرشح رشيد نكاز من الظهور فى العاصمة وسط مؤيديه، وحذرت المعارضة الجزائرية من التمسك ببوتفليقة.
حذرت المعارضة الجزائرية دعاة “الإستمرارية” من خيار التمسك بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فى أعقاب التظاهرات التى سادت
مدناً عديدة فى الجزائر، مطالبة برحيله والنظام القائم، وقال حزب العمال اليسارى فى بيان له: “بالأمس ثبت أن النظام القديم
والفاسد فشل فى كسر ينابيع أغلبية الشعب، إنها عملية سياسية لإعادة التأسيس وبداية نقطة تحول سياسية للأمة”.
ونوه الحزب أن دعاة ” الإستمرارية” (أنصار بوتفليقة) وحدهم من سيتحملون المسئولية عن أى موقف إستفزازى
يتعارض مع الرغبة العميقة للتغيير التى تم التعبير عنها فى جميع أنحاء البلاد فى 22 شباط/ فبراير، الذى وصفه البيان
بـ”اليوم التاريخى”، كما أكد أن فى الجزائر اليوم “ما قبل 22 شباط/ فبراير وما بعد 22 شباط/ فبراير”، من جهته، وصف
حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العلمانى مظاهرات الأمس بـ”الإستفتاء الذى أكد ضرورة نهاية النظام الحالى
وتشكيل حكومة خلاص وطنى”، داعياً الى حوار تشرف عليه لجنة من الحكماء لتنظيم فترة إنتقالية تفضى الى إنتخابات عامة شفافة ونزيهة.
من جهة أخرى، أجبرت الشرطة الجزائرية الناشط السياسى رشيد نكاز، أحد المرشحين المحتملين للإنتخابات
الرئاسية المزمع عقدها فى 18 نيسان/ أبريل المقبل، على مغادرة وسط العاصمة الجزائرية بعدما التفت حوله حشود
من المؤيدين أمام مقر بلدة الجزائر الوسطى، وتم إقتياد نكاز الى ولاية الشلف، التى تقع على مسافة 200 كيلومتر غربى
البلاد، ووصفت مديرة الحملة الإنتخابية لنكاز تصرف الشرطة بـ”غير القانونى”.
الى ذلك، خرج مئات الأشخاص ببلدة عين الحمام فى ولاية تيزي وزو، عاصمة منطقة القبائل، فى مظاهرة رافضة لترشح الرئيس
بوتفليقة لولاية خامسة، كما إحتج مئات الجزائريين لليوم الثانى على التوالى فى العاصمة على سعى الرئيس بوتفليقة للترشح،
وكانت المشاركة أقل من أمس الجمعة، عندما خرج الآلاف الى شوارع الجزائر والمدن الأخرى ضد قرار الزعيم البالغ من العمر 81 عاماً خوض إنتخابات الرئاسة.