متابعة عادل شلبى
لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم..علمت الأن من خلال كتابات بعض الزملاء بوفاة الأستاذ الكبير الكاتب الصحفي الشاعر
الكبير أحمد السلامي نائب رئيس تحرير جريدة المساء رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته ..واليوم عندما أنعي الشاعر الصحفي
صاحب أجمل كلمات تغنت بها نجاة الصغيرة وغيرها من مطربي عصرها فأنا أنعي الكلمة الحلوة والأخلاق الحميدة
والذوق والاحترام والتواضع فقد كان كل هذا ..الأستاذ أحمد السلامي ..من أول من عرفت في عالم الصحافة في جريدة المساء ..
كان وقتها رئيسا للقسم الفني بالجريدة وكنت أنا متدربة صغيرة بقسم الحوادث ..ولكن كانت تجمعنا جميعا صالة تحرير المساء
التي كانت تشهد حضور كل صحفي الجريدة قبل السابعة صباحاً وكان رحمة الله عليه من أنقي من عرفت
..كان دائماً يقدم الخدمات لذويه بسوهاج وعندما يطلب خدمة تخص القطاع الأمني كان يأتي اليه يقول يا نصره أنا عايز
كذا وعلي فكرة مدير الأمن صديقي والمحافظ كمان لكن أنا عايزك انتي اللي تخدميني علشان أنا بحبك وبتباهي بيكي
وأقول انتي اللي عملتي ده أقوله ربنا يخليك ليا يا ريس ..وهنا يبدء في انشاد بعضاً من أشعاره ومقاطع من أغانيه التي
تغني بها كبار المطربين ..وهذا يدل علي أن صحفي بقامة وقيمة الأستاذ السلامي كان يقدر معني منح صغار الصحفيين
الثقة بالنفس والدفع الي الأمام فرغم أنه تربطه صداقات بالمصادر الا أنه كان يمنح الصغار فرص توطيد العلاقات
بينهم وبين مصادرهم بهذا ..للأسف من الأن يعمل ويفكر كما كان يفكر هؤلاء العمالقة ..الأستاذ السلامي لم أراه منذ فترة
طويلة لكني أتذكر أخر مرة رأيته بها كان بمكتب الزميلة الجميلة فاطمة كريشة وكان كلما رأني يحتفي بشكل غير عادي
ودائما ما يطلب مني العودة إلى جريدة المساء وهو يقول تعالي يا نصرة ارجعي بيتك احنا كلنا بنحبك وأنا أضحك وأقول له
حاضر الأستاذ السلامي رحمة الله عليه لم يتزوج أو ينجب أولاد لكنه كان يشعر أن كل أولاد المساء أولاده وأنا منهم كان
دائماً يصفني أنني ابنته الغالية ..رحمة الله عليك أستاذي الراحل فانت نموذج للأخلاق والادب غير قابل لتكرار خاصة في
هذا الزمن المليء بالمغالطات والكراهية والحقد ..دعواتي لك بالرحمة والمغفرة من رب العالمين يا صاحب النفس الطيبه
المتصالح مع نفسك التي رحلت بسلام بإذن الله تعالى عن الأستاذة انتصار النمر