كتب-هاني قاعود.
ألقي الإعلامي محمود الورواري المذيع في قناة العربية محاضرة ضمن البرنامج الثقافي للجناح السعودي المشارك ضمن فعاليات الدورة الخمسين “اليوبيل الذهبي ” لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ، تحت عنوان “العمل الإعلامي في ظل الصراعات الإقليمية ” .
أكد “الورواري” أن الإعلام العربي مر بعدة مراحل بداية من بداية التسعينيات وتدشين أول قناة فضائية عربية مرورا بفترة جديدة بدأت بعد عام 2003 والذي اعتبرها عام التغيرات الكبرى في تاريخ العالم العربي حيث بدأت تنطلق فضائيات عربية مختلفة وفي هذه اللحظة أصبحنا كعرب نعرف أزماتنا وإشكالياتنا من خلال إعلامنا وليس إعلام الغرب ، وبدأت للإعلام العربي يكون له صوت قوي لجميع القضايا العربية المطروحة.
وأضاف “الورواري” أن الإعلام لم يعد إعلاما تقليديا وأننا كعرب تخطينا مرحلة الإعلام وأصبحنا نعيش مرحلة التواصل ولم تعد هناك قناة عربية منتجة للأخبار وللمادة الإعلامية بمفردها بل أصبح المواطن شريكا أساسيا في الانتاج الخاص بالمواد الإعلامية والإخبارية من خلال واقع يتمثل في عالم السوشيال ميديا “مواقع التواصل الاجتماعي” والذي فرض نفسه وأصبح مصدرا رئيسيا لعدد كبير من وسائل الإعلام التقليدية ولكبرى القنوات وهو ما جعل القنوات الفضائية الكبرى تدشن قسما جديدا وخاصا لفلترة هذه الفيديوهات التي تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقياس مدى صدقها لعرضها على المشاهد العربي بشكل سليم وحتى لا تفقد القناة مصداقيتها.
وأضاف “الورواري” أن أبرز ما يميز أي قناة فضائية عن أخرى هو مدى صدقها والتزامها بالمهنية والمصداقية والحرفية فيما تقدمه للجمهور العربي ، لافتا إلى أن المشاهد العربي بات ذكيا ويعرف مدى الصدق والكذب الذي تقدمه الفضائيات العربية والأجنبية التي تبث باللغة العربية ، مؤكدا أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت أمر واقعي وعلينا التعامل معه بصدق وبأمانة .