كتب أحمد المرصفاوي
النجاح خطيئة يرتكبها كل متميز ومبدع بحسن نية ومع ذلك لا يغفرها له الحاقدون! كلمات ربما تثير نوعا من الاستغراب،
ولكنها حقيقة يجب إدراكها، فما من متميز ومبدع وناجح إلا وتحوم حوله أشباح أعداء النجاح، الذين يكرهون النجاح
ويهاجمون الإبداع والتميز ويحاولون بكافة طرقهم تثبيط الهمم لكي لا تنتج أبدا!
وفي هذا الإطار نذكر إحدى الكلمات المنيرة للكاتب مصطفى أمين
؛ إذ يقول: «إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يرمونك بالطوب فاعلم أنك وصلت بلاط المجد، وأن المدفعية لا تطلق في وجهك
، بل احتفاء بقدومك».
لذا تعودت علي اعدائي لدرجة اني لا استطيع أن استغني عنهم وأصبحت لا أهتم بمكائدهم ولا أهتم بنسيجهم العنكبوتي اوقصصهه الزائفة
حول ما أكتب وأقدّم ولا أرد على أحدهم إلا بعطاء أكبر وثمار أنضج، فتزول آثارهم مع سطوع شمس يوم جديد، وإن غدا لناظره قريب
. فالحياة رحلة، والطريق ممتدة ولا أماني تتحقق دون جهد ودون أخطاء وأحزان وخسران. فعسى أن تكرهوا شيئا
وهو خير لكم. ولا يحق إلا الحق
وكل إناء بما فيه ينضح.. آسف صديقي عدو نجاحي كنت لفتره قريبه احترمك ولكن المواقف تتغير والمصالح تغلب .
اعداء االنجاح يكرهون كل جميل أنهم فئة تكره النجاح وأهله، وتخاف خوفا عميقا من ظهور أشخاص يتمتعون بمواهب وطاقات وإبداعات
.. عموما يكرهون رؤية أي شخص محبوب صادق، أو وجه جميل، أو عمل ناجح..
أعداء النجاح أصبحوا كثر، أسلوبهم التحطيم، الغدر، والطعن في الظلام للنيل من همم من هم أكبر منهم نجاحا ليثنوهم عن تحقيق طموحاتهم
، لأنهم أساسا يشعرون بأنهم قابعون في الفشل! مما يدفعهم إلى النظر إلى الآخرين الناجحين في حياتهم وأعمالهم بحسد وغيرة وكيد
، حيث يحاولون دائما أن يقللوا من شأن نجاحهم، ويعتبروا أنهم محظوظون في هذا النجاح لا أكثر ولا أقل!
أعداء النجاح حولنا لا عدد ولا حصر لهم.. وهم أيضا ليسوا حكرا على زمان معين أو مكان بعينه.. وهم ذوو صفات كثيرة، منها
: الانهزامية، الفشل، السلبية، العدائية، لعدم القدرة على النجاح والتجدد والإبداع
وتطوير الذات، إضافة إلى أنهم ضارون لأنفسهم ومجتمعهم
، فلا ينجزون ولا يتركون غيرهم ينجز.. مضيفا: إن الإنسان الضعيف غير الواثق من نفسه
الذي تمتلئ روحه بالحقد والحسد وتهتز نفسه
بين يديه ويضيق عقله عن التفكير المتزن هو ذلك الذي يحمل قلباً مريضا، ولا يجد في ذاته ايجابيات تعطيه نوعاً من الوجود،
هو ذلك الذي تمتلئ ذاته بالسلبيات، يضيق هو بها، وبالتالي لا يجد وسيلة للتخفيف منها سوى إسقاطها على الآخرين،
في محاولة بائسة يائسة ليرتاح مما تحمله ذاته من سقطات فكرية وأعباء نفسية مؤلمة، تلك بالضبط حال من يشعر بالنقص والأسى
وتدن في معرفة الذات، وبالتالي لا سبيل له سوى النيل والهجوم على الآخر.
وتبقي كلمة الملاكم العالمي محمد علي كلاي حكمه بليغ بالنسبه لي ( من لايتجرأ على المخاطرة لن يحقق شيئاً في حياته) .