قلنا!! كيف يتكون نمط الضحية؟
وما أسبابه ؟وماهو المنظار الذي يتبناه نحو العالم؟ وكيف ينظر إليه العالم الخارجي؟
🌸 يتكون نمط الضحية في الإنسان بعد أن تجتمع فيه مجموعة من الأسباب المؤدية لهذا النمط:
(أساسها الركون لمنطقة الراحة)
🌸 لكل فينا منطقة في عقله تسمى” بمنطقة الراحة “تحتوي على اللاشئ، نحتاج لأن نزورها بين حين وآخر لنريح أنفسنا من عناء
عمل ربما وربما إرهاق تفكير أو حتى بعد إنجاز أمر لنستعيد طاقتنا الخ..
ولكن حين يركن إليها الإنسان بشكل دائم فإنه يصبح اتكاليا لايتحمل المسؤوليات ولا يواجه التحديات ولا يسعى لحل المشكلات
،ليست لديه اهداف ولايطمح لتحقيقها ،كثير الشكوى ،سريع اللوم ،فنتيجة لذلك تتكون لديه نظرة سلبية نحو الحياة حيث يرى الجميع ينجز ويحقق ويجني وهو لا.
قد يكون بالسابق حاول أولا وثانيا فقط ثم توقف و ركن لمنطقة الراحة ليعيش السيناريو السابق.
🌸 ينظر للجزء الفارغ من الكأس في كل شئ يواجهه ،يكتئب وينتقد ويلوم الحياة والأشخاص وبأنهم السبب في فشله ،يرفض الاستماع
لآراء الآخرين لأنه لايريد أن يغير قناعته بأنه يعيش دور الضحية وأنه السبب في فشله ،لا يتقبل النقد ولا النصيحه،
دائما ما يكرر عبارة( هم السبب ،هم لا يحبوني، هم يستفزوني ،هم يتصنعون لي، هم لم يهتمو بي، هم اغضبوني،
هم السبب اني اصبحت عدوانيا ، الخ… )
🌸يحتقر ذاته ويقلل من شأنه، متقوقع حول نفسه ،دائما ما يقرأ نية سيئة من أي موقف يحدث أمامه حتى وإن كان الموقف
خال من أي نوايا سيئة، الناس بالنسبة له إما جيدون أو سيئون لايحسن الظن أبدا
ولا يعرف للتفاؤل طريق ،دائما مايعتقد بأن الناس افضل منه ولسان حاله (ليه أنا بالذات )
🌸 فيعيش الحياة هكذا وتمضي سنواته دون أن يشعر فيزداد سلبية ويغرق أكثر في وحل نمطه فيبتعد عنه الناس لأنهم لا يريدون
الشخص السلبي الذي يفسد عليهم جمال الحياة ،فهم يرونه إنسان اتكالي غير قادر على مساعدة نفسة ،يتعاطفون معه ويشفقون
عليه أحيانا ويشمئزون منه كثيرا وبينما يبتعد الناس عنه هو يزيد في ممارسة دور الضحية فيقتنع تماما بأن الناس سببا في تعاسته
وأنهم يبغضونه ويحسدونه إلى أن تضيع سنين حياته ويكتشف أخيرا بأن الحياة
تقدمت والناس أنجزت إلا هو قابع في مكانه لم يقدم
شئ لنفسه على الأقل وربما تكون هنا نهايته إن لم يبادر في التغيير حين يكتشف بأنه يمارس هذا النمط.
🏷قد تكون البداية فراغ عاطفي يعيشه فيحاول أن يملأه بطرق غير مقبولة
كأن يستجدي عطف الناس بسرد قصص ومغامرات
له من آلآم وظلم وأحزان التي تعرض لها، فيظهر في شخصية البريئ المسكين الذي لاحول له ولاقوة حتى يحظى
بإهتمام الناس وتقبلهم وحبهم أو حتى يحظى بمن يتكفل بمسؤولياته ويضمن من يزوده بالحب والإهتمام دائما ثم يركن لمنطقة
الراحة ويدخل في دوامة الضحية كالسيناريو المسرود سابقا .
🏷وقد تكون البداية تعرضه لصدمة عاطفية أو نفسية فيحاول العقل أن يمنحه راحة ليحميه،فيمنحه أفكارا و(حيل دفاعية)
يهرب فيها من واقعه ومسؤولياته أو مواجهة الحقيقة أو المشكلة أو التحدي لحلها فلا يفطن لتلك الحيل التي يمارسها عقله،
فيستمر بمنطقة الراحة ثم يقع في وحل الضحية ليعيش السيناريو السابق ذكره.
🏷وقد تكون البداية صفات سلبية في الإنسان بسبب البيئة التي عاشها أو التربية
التي تلقها أو العادات التي أكتسبها من تلقاء نفسه
كالاتكالية والتسويف والكسل وعدم الرغبة في تحمل المسؤولية فيركن
لمنطقة الراحة ثم يسقط في دوامة الضحية وتأتي باقي الأمور تبعا.
⁉️ إذا ، ما الحل ليخرج الضحية خارج إطار نمطه ليستعيد ذاته المتزنه؟