كتبت : بسنت سامي
قال عمرو الزمر الباحث في الشئون السياسية، إن حركة المحافظين التى صدق عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الخميس،
جاءت لتؤكد أن كل من فشل في إدارة مهام منصبه سيتم استبعاده وانه ليس هناك أحد فوق الحساب ولن يكون هناك مسئول محتكر للمنصب
فقد انتهي هذا العصر، كما أنه من الملاحظ التركيز على الشخصيات العسكرية في منصبي المحافظ ونائب المحافظ لضمان أن يتم إنجاز الأعمال
بجدية كاملة وعدم التهاون أو التراخي في تنفيذ المهام الوطنية لكل منصب.
وأكد الزمر، على أن المحافظين الجدد عليهم أعباء كبيرة خاصة أنهم سيقومون بما فشل فيه السابقون كما أن لديهم أجندة مهام
يجب أن ينفذوها وفقًا لجدول زمني وضعه الرئيس السيسي، وذلك لحل مشاكل الطرق والمواقف العشوائية في المحافظات
وانتشار القمامة وإهدار المال العام في وحدات الإدارة المحلية وإيقاف الهجرة الداخلية من خلال جذب الاستثمارات لمختلف الحافظات
وافتتاح مشروعات جديدة تجذب القوى العاملة في كل محافظة بدلًا من التركز في المحافظات الأكثر اكتظاظًا بالسكان
مثل القاهرة والجيزة والاسكندرية.
وتوقع الباحث في الشئون السياسية، أن يكون ملف خطة التنمية المستدامة لعام
2030 التى تنفذها مؤسسات الدولة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للقضاء على الفقر وتوفير فرص عمل كريمة تضمن للمواطنين
أفضل مستويات الحياة، على قمة أجندة المحافظين، كما أثنى اختيار عدد من النساء في منصب المحافظ ونائب المحافظ
، مؤكدًا على أن دور المراة محوري في حماية الأمن الاجتماعي لأن النساء مؤهلات فعليًا عمليًا وثقافيًا بل واجتماعيًا بالكثير
من القضايا المجتمعية وهو ما يمكنهن من تحقيق إنجازات في ملفات محددة، وهو ما نأمله خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أن مجلس النواب والقيادة السياسية سيكونان بالتأكيد ظهيرًا قويًا للمحافظين والحكومة بصفتهما السلطة التنفيذية
لكنهما لن يكونوا بعيدين عن المحاسبة والرقابة، مشددًا على أن الأجهزة الرقابية في مصر ستراقب أعمال المحافظين
ومن سيخرج منهم عن السياق أو يتستر على فساد أو يشارك فيه أو يعاون فاسد فلن يتم الصمت عنه وهو ما أصبحنا نشهده في المشهد العام
لإدارة شئون البلاد مؤخرًا ولن يكون هناك أحد فوق الحساب.