بورسعيد: عادل سليمان
جامع المغربي (الدمياطي)
إسمة
محمد محمد المغربى باشا
الشهير بالدمياطى باشا من مواليد بورسعيد سنة 1885
أحد عمالقة جيل العصاميين من أبناء بورسعيد الذين كونوا أنفسهم بأنفسهم معتمدين على كفاحهم و شرفهم حتى إحتلوا مكان الصدارة فى المجتمع البورسعيد , فكان أول تاجر مصرى يقتحم حى الإفرنج الذى كان النشاط الإقتصادى فيه قاصراً على الأجانب , و كان مجمعه التجارى يقع فى ملكه بشارعى فؤاد ” الجمهورية حالياً ” و حافظ إبراهيم بجوار البيت الحديد الذى إشتهر بمحلات الدمياطى , و أعيد بناؤه و تشغله حالياً محلات أبو العينين , كما كان له فرع أخر عند تقاطعى شارعى فاروق و إسماعيل ” النهضة و صلاح سالم ” ….
و كانت لمحمد المغربى باشا أياد بيضاء فى شتى المشروعات الخيرية فى بورسعيد كان على رأسها مسجده الذى أسسه على التقوى فى ميدان السكة الحديد 1946م , و كانت تكلفة إنشائه 36 ألف جنية و أفتتح للصلاة يوم الجمعة ديسمبر 1952م بحضور عضو مجلس قيادة الثورة حسين الشافعى الذى ألقى خطبة الجمعة , و بهذا العمل الخيرى الضخم منح رتبة الباشوية تقديراً من الملك فاروق سنة 1947م , لم يحصل قبلها على أية رتب أو منح أو نياشين ملكية , ولم يكن له إلا مطلب واحد : أن يدفن فى هذا المسجد .
و كان المغربى باشا شعلة نشاط فله تواجد فى أغلب الجمعيات الخيرية و النوادى الإجتماعية و كان محباً لبلده بورسعيد فانضم للجنة تنشيط السياحة فى الثلاثينات التى أنشائها المحافظ إبراهيم باشا راتب .
و كان مركزه الإقتصادى ككبير تجار منطقة القنال .. أهله لأن يكون رئيساً للغرفة التجارية فى بورسعيد , و كان مشهوراً عنه محاربة الغلاء و كان تعبير (أوكازيون الدمياطى) شائعاً فى الأربعينيات يردده أبناء بورسعيد لقيامه بتخفيص أسعار بضائع محلاته .
المصدر: موسوعة بورسعيد – ضياء الدين حسن القاضى