الحجاب.
/ محمد سعيد أبوالنصر
الحجاب في الإسلام لباس يستر جسد المرأة، وهو أحد الفروض الواجبة عليها وهناك إجماع من علماء الإسلام على وجوب الحجاب ،وإن كانوا يختلفون في هيئته، فمنهم من يرى أن على المرأة ستر جميع جسدها بما فيه الوجه والكفين، بينما يرى أغلبهم جواز كشف الوجه والكفين. قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ سورة الأحزاب الآية:59،جلابيب: الجلابيب جمع جلباب، و هو الرداء فوق الخمار. وثوب تشتمل به المرأة فيغطي جميع بدنها
وما دام الحجاب فرض على المرأة المسلمة أن تلبسه فلذا نطالب طالبة العلم الالتزام بالحجاب الشرعي.
بيد العفاف أصون حجابي *** وبهمتي أسمو على أترابي
وما ضرني أدبي وحسن تعلمي *** ألا يكون فيّ زهرة الألباب
إن كثيرًا من النساء الفضليات المحجبات وصلن إلى أرقى مراتب التعليم، وحصلن على أعلى الشهادات التعليمية، وهن يعملن في كثير من المجالات التي تناسبهن، فهناك الطبيبة، والمعلمة، والمديرة، وأستاذة الجامعة، والمشرفة والباحثة الاجتماعية، وكل هؤلاء وغيرهن يؤدين دورهن في نهضة الأمة وبناء أجيالها، لم يمنعهن من ذلك حجابهن وسترهن وحياؤهن وعفتهن، لقد أثبتت المرأة المسلمة أنها تستطيع خدمة نفسها ومجتمعها وأمتها دون أن تتعرض لما تعرضت له المرأة في كثير من البلدان من تبذل وامتهان ودون أن تكون سافرة أو متبرجة.
لأنه لا خير يرجى من وراء تعليم يخالف دين الله عز وجل.
وكما قيل :
لا خير في حسن الفتاة وعلمهـــــــــا *** إذا كان في غير الصلاح رضاؤها
فجمالها وقف عليهـــــــــــــــــــــــــا *** إنما للناس منها دينها وحياؤها
فالتزام المسلمة بالآداب دليل على استقامتها على أمر الله ، وفطرتها الطيبة ، ومعدنها الأصيل.