■ «ترامب» يقرر سحب القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان ، مسلما الراية لفرنسا ، وتاركا فراغا استراتيجيا يسعد تركيا
التي ستحاول الاستفادة منه بالانفراد بالأكراد المدعومين أمريكيا ، ولذلك فقد يلجأ الآكراد إلي تحالف من نوع ما مع الرئيس «بشار الأسد
» لصد أطماع أردوغان ، فيما اعتبرت ميليشيات ما يسمى بقوات سوريا الديموقراطية ( قسد) ذلك القرار الأمريكي بمثابة خيانة وطعنة لها
في الظهر ، بينما يتقدم «جيمس ماتيس» وزير الدفاع الأمريكي وآخر رجال الدولة الأمريكية العميقة باستقالته احتجاجا على قرار ترامب.
.
◆ ايران تقوم بخطوة تصعيدية جديدة باعلانها عن اجراء مناورات عسكرية لها تحاكي كيفية مواجهة تكرار سيناريو الغزو الأمريكي للعراق
بالقرب من «مضيق هرمز» الحيوي ، فترد الولايات المتحدة بارسال حاملة طائراتها «جون ستينيس» يرافقها الطراد الصاروخي
«موبايل باي»، والمدمرتين «ديكاتور» و«ميتشر»، بالإضافة لغواصة ذرية إلى مياه الخليج في أول وجود عسكري في المنطقة
خلال الأشهر الثمانية الماضية، وأول تواجد أمريكي لقوة بهذا الحجم في مياه الخليج العربي منذ هجمات سبتمبر 2001 ،
فتطلق سفن الحرس الثوري الإيراني صواريخها باتجاه الحاملة الأمريكية، دون تأكيد إصابتها.
.
■ سلطات ميناء «الخُمس» الليبية تضبط منذ أيام سفينة تركية محملة بأطنان من الأسلحة والذخائر قادمة من ميناء «ميرسين»
التركي ، فاق عددها 4.2 مليون رصاصة بما يكفى لقتل قرابة 80% من الشعب الليبى ، إضافة لآلاف المسدسات والبنادق الآلية
ولوازمها بما فيها تلك القابلة إلى التحوير بكواتم صوت لتنفيذ الاغتيالات ، رغم أن بيانات السفينة تشير إلى انها تحمل مواد بناء
، فيسارع رئيس الوزراء الإيطالي «جوزيبي كونتي»، بزيارة كل من طرابلس وبنغازي والاجتماع برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق،
«فايز السراج»، قبل أن ينتقل إلى بنغازي للقاء المشير«خليفة حفتر» كلا على حدة في محاولة منه للملمة القضية وحفظ ماء وجه حليفته تركيا .
.
◆ زيارة خاطفة ومفاجئة للرئيس السوداني «عمر البشير»إلى سوريا على متن طائرة روسية يعود منها ليجد رئيس الأركان السعودي
في انتظاره بالخرطوم ، مما يعطي إيحاءا بأن «البشير» ذهب إلى سوريا في مهمة تم تكليفه بها لجس النبض لتقارب سعودي سوري
قادم ، بينما الامارات تعلن عن نيتها في إعادة فتح سفارتها بدمشق وعودة سوريا للجامعة العربية
● بعد زيارة «البشير» لسوريا تندلع المظاهرات المستمرة حتى الآن في وجهه في غالبية مدن السودان احتجاجا على ارتفاع الأسعار
ونقص الخبز ، ليظهر في المشهد مجددا وبشكل فجائي «محمد صادق المهدي» عائدا من المنفى ويستقبله أنصاره في المطار بشكل احتفالي
، بينما تتواتر أنباء عن مغادرة طائرات مجهولة لمطار «الخرطوم» وهي تحمل عائلات وأمتعة أشخاص متنفذين في النظام السوداني
تحسبا لأي طارئ ، وكأن قراراً ما قد تم اتخاذه بالخلاص من النظام السوداني المنتهية صلاحيته والذي يبدو أن الجميع
قد تخلوا عنه ؛ سواءً داخليا (شرطة ..جيش … الخ) ، أو خارجيا (التنظيم الدولى لجماعة الضرار، سواء الداعمين ماديا “تركيا، قطر” أ
و المحركين لهم “بريطانيا” )، فجميعهم يعملون على التخلص من كارت عمرو البشير المحروق سياسيا وجماهيريا لإحداث فراغ استراتيجي
جديد على حدود مصر الجنوبية وإدخال السودان في دوامة الفوضى لتحويلها لقاعدة جديدة لإيواء الإرهابيين لمهاجمة مصر من جنوبها
، ولا يجب أن ننسى في هذا الصدد ما يتردد بقوة عن عزم «تركيا»انشاء قاعدة عسكرية لها بجزيرة
«سواكن» السودانية على البحر الأحمر لتهديد مصر من الجنوب..
ضبابية المشهد تزداد غموضا
٠