بسم الله الرحمن الرحيم
{إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }
صدق الله العظيم
تمر علينا اليوم ذكرى ميلاد طفل المغارة وحامل رسالة المحبة نبي الله ” عيسى أبن مريم ” عليه وعلى أمه العذراء السلام
، كلمة الله التي ارسلها للارض لتنشر مباديء التسامح والعطاء ونبذ الخطيئة والكراهية والحقد ولتكون الارض دار سلام وعدل ولا مكان للشر فيها ..
وبهذه المناسبة الغالية اتقدم بأزكى التهاني وأجمل التبريكات إلى أبناء أمتنا العربية عامة وأهلنا وأحبتنا المسيحين خاصة ،
وانني اليوم اجد في هذة المناسبة فرصة لنتوجه بتهانينا القلبية لإخواننا المسيحين في مصرنا الحبيب متمنين ان تمر أعيادهم واحتفالاتهم
بسلام بعيدا عن يد الارهاب الذي يستهدف كل فرحة تتجسد على ارضنا ، ذلك الاجرام الذي يستهدف جميع مكونات شعبنا دون إستثناء ..
إن أحتفالنا بعيد الميلاد المجيد يشوبه المرار ونحن نرى الارض التي كانت مهد للرسالات وهي تتعرض لشتى انواع الارهاب الصهيوني
ومن يساندهم من عشاق الدم ومدمني الحروب وخاصة بعد إصدار البيت الاسود على لسان رئيسهم المتحيز لقرار يزيد من عنجهية
وحشية المغتصب الصهيوني في فلسطين السليبة في تعدي واضح على الحقوق التاريخية والشرعية والقانونية وها هي القدس
تنتظر من مسلمي ومسيحيي العالم الاحرار عامة والعرب خاصة وقفة لنجدتها وفك اسرها ، وهذا مايتطلب ان نحرر انفسها وبلداننا
من كل انواع الاحتلال ومخلفاته لكي نتمكن من تخليصها من يد عدوها وعدونا الاول ..
واليوم وقبل ان نزين أشجار الميلاد علينا أن نفتح قلوبنا بالمحبة ونجعلها بنقاء تلك المغارة التي أحتضنت سيدنا المسيح عليه السلام
وان نأخذ من رسالته العبرة التي تدعونا للتكاتف للوقوف بوجه قوى الشر والظلام وعملائهم لنعيد السلام إلى وطننا الحبيب ..
نسأل الله العلي القدير ان يعيد هذة المناسبة على شعبنا الأبي بالخير واليمن والبركة وأن يحفظ اوطاننا من كيد الكائدين
وان يفك أسر مهد المسيح ومسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ويخلص اهلنا من عصابات بني صهيون
لنحتفل معاً بالميلاد المجيد ونحن نقف في حضرة القدس الشريف بين المسجد الاقصى وكنيسة المهد لنصلي من اجل الحرية والسلام ..
ميلاد مجيد
وكل عام وأنتم بالف خير