متابعة / محمد مختار الأربعاء 17/سبتمبر/2025 – قدّمت الإعلامية بسنت فرج عبر قناة القاهرة الإخبارية عرضًا موسعًا بعنوان “إسرائيل تخاطر بعلاقتها بمصر على حساب أمنها.. أبرز ما تناولته الصحف العالمية”، تناولت فيه مقالات وتحليلات دولية سلطت الضوء على تداعيات سياسات الاحتلال الأخيرة.صحيفة جيروزاليم بوست نشرت مقالًا بقلم السفير الإسرائيلي السابق مايكل هاراري، رأى فيه أن سياسات بنيامين نتنياهو منذ السابع من أكتوبر وضعت معاهدة كامب ديفيد على المحك، وأدخلت العلاقات مع القاهرة في أزمة غير مسبوقة. وأوضح هاراري أن مصر رفضت ضغوط تل أبيب لنقل سكان غزة إلى سيناء باعتباره تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وردّت بتجميد التمثيل الدبلوماسي، إضافة إلى المشاركة في الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بشأن الإبادة الجماعية. وخلص المقال إلى أن تل أبيب بحاجة لإعادة بناء الثقة مع القاهرة بدلًا من المغامرة بخسارة أهم حليف استراتيجي في المنطقة. أما صحيفة هآرتس الإسرائيلية فوصفت خطاب نتنياهو الأخير بـ”خطاب إسبرطة العظمى”، معتبرة أنه لم يكن سوى اعتراف صريح بالفشل، وإصرار على جر إسرائيل إلى أعمق هاوية. واعتبرت الافتتاحية أن استمرار نتنياهو في الحكم يعني سقوطًا حتميًا، ولا مخرج إلا بوقف مسار الدمار والتوجه نحو انتخابات مبكرةمن جانب آخر كشف موقع ريسبونسبل ستايتكرافت الأمريكي أن مجلس النواب الأمريكي بصدد تمرير تشريع يسمح بنقل غير محدود للأسلحة إلى المخزن السري في إسرائيل المعروف باسم وارسا وأوضح الموقع أن البند الذي صاغه الجمهوري براين ماست يلغي القيود السابقة على قيمة ونوعية الأسلحة ويعفي الخارجية من تقديم تقارير حقوق الإنسان، وهو ما يشكل تقويضًا خطيرًا للرقابة التشريعية ويهدد الجاهزية العسكرية الأمريكية نفسها. وفي مجلة فورين أفيرز الأمريكية، كتب حسين آغا وروبرت مالي مقالًا اعتبرا فيه أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بُنيت على أوهام متكررة: وعود بوقف إطلاق نار لا تتحقق، وادعاء الاهتمام المتساوي بحياة الفلسطينيين والإسرائيليين، والترويج لتطبيع مشروط بدولة فلسطينية تدرك واشنطن أن تل أبيب ترفضها.المقال شدد على أن هذه الأكاذيب غطّت على الجرائم الوحشية في غزة التي غذّتها الأسلحة الأمريكية، وأن خطاب واشنطن لم يعد سوى ضجيج يغطي العجز، بينما يزداد الواقع دمارًا ويغرق الفلسطينيون في فراغ قيادي وغضب مرشح لمزيد من العنف. واختتم الكاتبان بالتأكيد أن الولايات المتحدة لم تعد قوة قادرة على فرض واقع جديد، بل باتت قوة تتحدث أكثر مما تفعل، تاركة الشرق الأوسط في دوامة خراب متصاعد