بقلم انور عبدالحميد ماشاهدته امس لم أراه من قبل ولم تراه عين الا وقد سالت دموعها دون ارادة منها حينما كنت أسير فى إحدى الطرق الفرعيه لمدينة بلبيس التابعه لمحافظة الشرقية توقف سيارة صديقى حينما وجدنا زحام حول دراجة نارية (توكتوك) وبجانبه اثنين من الرجال وسيدة واطفال ولكن انتابتنى الصدمة حينما رأيت احد الاطفال يبلغ من العمر تقريبا ١٠ أعوام كان جميل المظهر عينان لامعتين وشعر طويل وجميل ولكنه مقيد بالحبال وهنا دمعت عينى وظننت به السوء حينما رايته مقيد بالحبال مع تواجد كدمات ضرب بالوجه جاء فى خاطرى انه يسرق ليس لها بديل ولكن كانت الصاعقة حينما حاول أتدخل واساعده ولكن فوجئت بالسيدة تهاجمنى لفظا “ابنى ومحدش له دعوة ” وها هنا نزلت على السكينة والصمت الذى الذبح صدره من الصاعقة . تأملت فى وجه الطفل سيف رأيته جميلا وجها وخلقا لما ينطق بأى من العبارات رفم ما رأه من تعذيب وجدته يقف وكأنه اعتاد على ذلك وأمه تصرخ فى وجه الشباب وتدفع الطل بيديها وتقول لا أريده ارسلوه لوالده وها هنا كانت الصدمة الثانية ماذا تفعله الام بولدها سارعت لأعرف لم تصدق عينى ماتراه ليست ذاك الأم التى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم انها أحق الناس بصحبة ابناءها .. وهنا علمت ان الوالدين منفصلين وكلاهما استقل حياته وتركوا الأبن ما بين هذاوذاك حتى اصبح الطريق ملجأه والمشاكل تقف فى طريقه والصغير والكبير يستهين به حاولت معرفة الكثير عن هذا الغلام الصامت فأدهشنى احد معارف حينما قال لى البلد هنا كلها تعرف سيف لأنه دائما على الطريق هاربا من معاملته السيئة من والديه حيث ذكر شهود العيان ان الاب قال لأبنه روح اركب القطر وابعد عننا وحينما يذهب الى امه تطرده ليذهب لوالده لم يكن له ملجأ غير الشارع يطارد الظروف وتطارده الأجواء المعيشية غاب عنه الحب والحنان من والديه وصفه الشاهد بالطفل الذكى يعرفه الجميه بدهائه وذكائه الفطن رغم تلك الظروف التى يمر بها كيف ينتظرون والديه ان يصبح متشردا ليس وحده من دخل طريق الهوية فهم السبب الى من يشكو ما بداخله الى من يبكى فى احضانه حينما يغضب من أصدقائه لو تركتموه اكثر من ذلك فلا كيل لكم عند الله اناشد حقوق الانسان ونجدة الطفل صفحة أطفال مفقوده انقذوا سيف من الهلاك والتشرد فهو من سكان الخشينة التابعة لمركز بلبيس محافظة الشرقية فهو أمانة من الله للجميع