كتبت نجوى نصر الدين إذا سقطت الدوحة.. سيسقط الصمت العربي! إسرائيل لم تكتفِ باغتصاب فلسطين وتشريد أهلها، بل امتدّت يدها لتقصف قلب الدوحة، العاصمة التي طالما كانت منابرها صوتًا للحرية ووسيطًا للسلام. هذه ليست مجرد غارة، بل رسالة وقحة تقول: “لن نحترم سيادة أحد، ولن نكفّ عن التدمير”. فهل نصمت؟ الصمت اليوم ليس حيادًا، بل مشاركة في الجريمة. إن لم نقف وقفة رجل واحد، فلن يتوقف الأمر عند قطر أو فلسطين، سيأتي الدور على كل عاصمة عربية، وستُمحى أوطاننا واحدًا تلو الآخر، بينما نكتفي بالبيانات الخجولة! يا أبناء العروبة: دماء الشهداء في غزة تصرخ. صرخة المقهورين في الدوحة تدوي. كل حجر في القدس يستغيث. الوطن العربي ليس خرائط على ورق، بل جسد واحد: إذا نزف جزء، تألّم الكل. اليوم، لا مجال للتردّد. المطلوب: وحدة الصف العربي بلا مساومة. ضغط سياسي ودبلوماسي يوقف عربدة الاحتلال. تضامن شعبي يفضح جرائم العدو في كل مكان. لقد تعبنا من الخيانات، تعبنا من التخاذل، تعبنا من بيانات “القلق العميق”! إما أن نكون أمة تنهض بكرامتها، أو نُسجَّل في التاريخ كأمة أضاعت نفسها بيدها. الدوحة اليوم ليست وحدها. فلسطين ليست وحدها. كل مدينة عربية على موعد مع المصير نفسه إن لم نصنع معًا وقفة عز لا تُنسى تحياتي نجوى نصر الدين