-تعليقا علي مشروع الدولة الفلسطينية الذى طرحه المفكر العربي الاستاذ على محمد الشرفاء الحمادي أكد القس الدكتور جرجس عوض الأمين العام لمؤسسة رسالة السلام العالمية أن ما طرحه المفكر العربي الاستاذ على محمد الشرفاء يعد مبادرة جادة تستحق التوقف والتقدير… واضاف :بينما نعيش في عالم تحكمه الضبابية السياسية، وتتفاقم فيه الأزمات حول الحلول السلمية بين الأطراف المتناحرة هنا وهناك، يتغافل المجتمع الدولي عن القضية الفلسطينية وسط زحام الأحداث وظلام الضمير الإنساني. وفي خضم هذا المشهد المعقد، تبرز رؤية المفكر العربي علي محمد الشرفاء كمصباح مضيء في ليلٍ حالك، وكمبادرة فكرية جادة تستحق التوقف والتقدير…حيث لا يكتفي بإعادة طرح الحلول النظرية التقليدية، بل يقدم خارطة طريق عملية ومدروسة لإنقاذ ما تبقى من الحلم الفلسطيني، ضمن إطار قانوني وسياسي متوازن، يستند إلى الشرعية الدولية والواقع السياسي. وتابع القس الدكتور جرجس عوض فى تصريحاته قائلا :لقد أدرك المفكر الجليل الاستاذ على الشرفاء تعقيدات الواقع الفلسطيني، داخليًا وخارجيًا، ولم يكتفِ بتشخيص “المرض العضال”، بل أمسك بمشرط الجراح ليضع آلية للخروج من الجمود، تبدأ من إعادة بناء الذات الفلسطينية عبر حكومة موحدة، انتقالية وشاملة. حيث يقترح خطوات واضحة تبدأ بـ التمثيل الفلسطيني الموحد، مرورًا بالاعتراف العربي والدولي، وانتهاءً بمفاوضات سلام بضمانات دولية متعددة، عربية وغربية، مما يمنح المشروع الجدية والمصداقية. كما أشاد القس الدكتور جرجس عوض بما تضمنته رؤية المفكر العربيةعلى الشرفاء من تحذير من تضييع فرصة قد لا تتكرر، معتبرًا إياها فرصة تاريخية، كما ضاعت من قبل عام 1948. كما يستنهض القيادات الفلسطينية لتكون على مستوى التضحيات التي قدمها الشعب، مؤكدًا أننا نعيش لحظة تاريخية فارقة لا تحتمل التردد أو الصراع على السلطة. وتابع القس الدكتور جرجس عوض قائلا :من أبرز ما ورد في رؤية الشرفاء ، ذلك النداء الأخلاقي والوطني الذي يوجهه إلى الفصائل الفلسطينية، داعيًا إياها إلى تجاوز الصراعات الجانبية والارتقاء إلى مستوى المسؤولية. إنه نداء يعبّر عن نبض الشعوب العربية وتوقها لحل حقيقي وعادل للقضية. وشدد الدكتور جرجس عوض على أن المشروع المقترح، يستند إلى قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ويعتمد على حدود 4 يونيو 1967 كمرجعية قانونية واضحة، مما يضفي عليه شرعية دولية ويجعله قابلاً للتطبيق على الساحة السياسية العالمية. واضاف الأمين العام لمؤسسة رسالة السلام قائلا : ان “مشروع الدولة الفلسطينية” ليس مجرد دعوة سياسية، بل هو صياغة فكرية متزنة لرؤية وطنية قابلة للتحقق، إذا توفرت الإرادة الصادقة لدى القيادات الفلسطينية، والدعم الجاد من الدول العربية المؤثرة. إنه بمثابة جسر فكري بين الواقع المرير والحلم المشروع، وجرس إنذار في لحظة تاريخية دقيقة… وإذا كانت السياسة كثيرًا ما تخضع للمصالح، فإن مثل هذه المبادرات الأخلاقية والإنسانية قد تكون نافذة الأمل الأخير في جدار الصمت والتشتت، وطاقة نور تضيء أفقًا حالكًا….وعلى القيادات الفلسطينية أن تدرك أن هذا المقترح قد يكون الضوء الأخير في نهاية النفق، وأن قطار التاريخ لا ينتظر أحدًا، وأن الوحدة اليوم ليست ترفًا سياسيًا، بل شرطًا للبقاء وكرامة الأجيال القادمة.
واختتم القس الدكتور جرجس عوض تصريحاته قائلا:في الختام لا يسعني إلا أن أُعرب عن عظيم الشكر والامتنان والتقدير للمفكر العربي وصاحب الرؤية الثاقبة الأستاذ علي محمد الشرفاء، الذي قدّم للعالم العربي خارطة طريق نحو مستقبل أكثر عدلًا وإنصافًا لشعبٍ يستحق الحياة.