متابعة / محمد مختار الجمعة سبتمبر 5, 2025 – الطفلة الفلسطينية، هند رجب في يناير 2024، تصدرت الطفلة هند رجب، التي كانت محاصرة داخل سيارة مليئة بالرصاص في مدينة غزة، تريند مواقع التواصل الاجتماعي.كانت هند آنذاك تطلب المساعدة من الإسعاف، لكنها فقدت الاتصال بالسيارة، ثم عُثر عليها وخمسة من أفراد عائلتها ومسعفين اثنين مقتولين بعد 12 يومًا.كان لتلك القصة وتأثير صوت هند من تلك المكالمة أثر واسع، حيث ألهمت أغاني وحركات احتجاجية، والآن فيلمًا من إخراج المخرجة التونسية كوثر بن هنية.فيلم «صوت هند رجب»، الذي عُرض لأول مرة أمس الأربعاء، في مهرجان فينيسيا السينمائي، هو وثيقة مؤثرة لحرب إسرائيل على غزة.واُستقبل الفيلم بتصفيق حار استمر 24 دقيقة خلال العرض الأول له، وهي أطول مدة مسجلة في المهرجان.تدور أحداثه بالكامل داخل مركز إرسالات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. يستخدم الفيلم التسجيل الصوتي الحقيقي لمكالمة هند، بينما يجسد الممثلون دور المسعفين الأوائل.قالت بن هنية لوكالة «أسوشيتد برس»: «عندما تسمع صوتها تشعر بالعجز».عند الاستماع إلى التسجيل الصوتي، الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الاثني عشر التي تلت فقدان الهلال الأحمر الاتصال بمسعفيه وهند، شعرت بن هنية بأنها مضطرة لفعل شيء ما، لمساعدة ذلك الصوت البريء الذي كانت تسمعه.وتابعت بن هنية: «شعرت وكأنها تطلب مني إنقاذها. ما أقوله ليس منطقيًا، لأنني كنت أعلم أن المأساة قد حدثت بالفعل. سألت نفسي، ماذا يمكنني أن أفعل وكان الشيء الوحيد الذي أعرفه هوكيفيةسردالقصص اشتدت عزيمتها بعد أن استمعت إلى التسجيلات الكاملة للمكالمات في ذلك اليوم. الأمر المستعجل لصنع الفيلم جعلها تضطر إلى تعليق مشروع آخر كانت تستعد لتصويره، والعمل بسرعة أكبر مما فعلت من قبل. كانت خطوتها الأولى هي التحدث إلى والدة هند، وسام حمادة، التي منحتها الموافقة وأخبرتها كل شيء عن ابنتها. ثم شرعت بن هنية في جمع فريق الممثلين، بما في ذلك سجا كلاني، معتز ملحيص، كلارا خوري، وعمير هليل. كان من المهم بالنسبة لها أن يكون الممثلون فلسطينيين. وبطرق عدة، كان كل شيء متاحًا لها لتستلهمه من النصوص الحقيقية. كل ما كانت تحتاجه هو إيجاد طريقة سينمائية لسرد القصة، ولغة الأفلام كانت في متناولها. فالقصة، في جوهرها، كانت مهمة إنقاذ، مليئة بالعجلة والعواطف المكثفة والبيروقراطية المحبطة، تتكشف مثل فيلم إثارة هوليودي، لكن بدون نهاية هوليودية سعيدة. قالت بن هنية: «ما يحدث في هذه القصة وفي غزة عمومًا، هو أمر يتجاوز الخيال. لم يكن عليّ أن أخترع شيئًا، وهذا أمر غريب. تبدأ القصة، والتسجيل، بوفاة ابنة عمها. والآن هناك طفل آخر يجب أن ننقذه».كانت هناك حقيقة واحدة لم ترد أن تظهرها، وهي فتاة صغيرة محاصرة في سيارة مصابة بالرصاص ومليئة بالجثث. لذلك بقيت كاميرا بن هنية متوقفة عمدًا داخل مقر الهلال الأحمر. كان من المتوقع أن يكون فيلم «صوت هند رجب» من أكثر الأفلام تأثيرًا في المهرجان وموسم الجوائز. بعد انتهاء الفيلم واختياره للمشاركة في مهرجان فينيسيا، انضم براد بيت، خواكين فينيكس، روني مارا، ألفونسو كوارون وجوناثان جليزر كمنتجين منفذين.كما قررت تونس أن يكون «صوت هند رجب» مرشحها الرسمي لجائزة أفضل فيلم دولي في جوائز الأوسكارونستعرض أبرز المعلومات عن هند رجب، وفقًا لـ«أسوشيتدبرس».كانت هند تبلغ من العمر 6 أعوام.كانت تحب البحر وتحلم بأن تصبح طبيبة أسنان.قالت لَيّان، ابنة عم هند التي كانت في السيارة، لأفراد العائلة إن القوات الإسرائيلية كانت تطلق النار عليهم قبل أن تُقتل.وأفاد الهلال الأحمر أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على سيارة الإسعاف.قالت والدة هند، وسام حمادة، إنها تأمل أن يساعد الفيلم في إنهاء الحربالحرب وأضافت لـ «وكالة فرانس برس» عبر الهاتف من مدينة غزة، حيث تعيش مع ابنها البالغ من العمر خمس سنوات: «العالم كله تركنا نموت، نجوع، نعيش في خوف ونُهجّر قسرًا دون أن يفعل شيئًا