كتبت نجوى نصر الدين المرحومة عيب انتقلت الى رحمة الله كلمة ( عيب) …. المرحومة (عيب)؛ كانت قائدة ورائدة في زمن الآباء والأجداد . حكمت العلاقات بالذوق ووضعت حجر الأساس لأصول التربية السليمة تحياتي لتلك الكلمة التي عرفناها من أفواه الأمهات والآباء . تقبلناها بحب وتعلمنا أنها ما قيلت إلا لتعديل سلوكنا فاعتبرناها مدرسة مختزلة في أحرف . تحياتي لأكاديمية (عيب) التي خرّجت زوجات صابرات ، صنعن مجتمعات الذوق والاحترام وتخرج منها رجال بمعنى الكلمة كانوا قادة في الشهامة والرجولة !!! أبجديات (عيب) جامعة بحد ذاتها ، وحروفها المجانية بألف دورة مدفوعة التكاليف . بحروفك يا كلمة عيب : قدَّر الصغير الكبير ، واحترم الجار جاره ، وتداولنا صلة الأرحام بمحبة وشوق . كان الأب يقف ويقول عيب : عمك ، خالك ، جارك، معلمك ، سَلِّم ، سامح . ارفع الخبزه عن الأرض وقبلها … كان يقال للبنت : (عيب) لا ترفعي صوتك ، عيب لا تلبسي كذا ، فتربت البنات على الحشمة والستر والأدب . وتربى الشباب على غض البصر ، عيب لا تنظر للنساء . لاترفع صوتك بوجه أستاذك . لا تهزأ من المسن . وتربى الصغار على عيب لا تنقلوا سر الجار والدار . ( عيب ) كانت منبراً وخطبةً يرددها الأهالي بثقافتهم البسيطة التي كانت تحمل كل معاني الدين الحنيف بالفطره. نعم انها فطرة الله التي فطر الناس عليه تحياتي نجوى نصر الدين ..