في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الشعوب حول العالم تتجه الأنظار إلى العاصمة المصرية التي تستعد لاحتضان حدث دولي بارز يتمثل في مؤتمر السلام العالمي السابع المنعقد تحت شعار: “قمة الضمير الإنساني من أجل سلام الشعوب”.
هذا الحدث الاستثنائي لا يأتي كفعالية بروتوكولية فحسبوبل كمنبر إنساني يجمع قادة الفكر والثقافة والدبلوماسية على طاولة واحدة بهدف صياغة رؤية مشتركة ترفع صوت الضمير الإنساني في مواجهة النزاعات وتعزيز قيم التعايش والسلام.
وقد عقد المستشار محمد شعلان – رئيس مركز السلام العالمي ورئيس المجلس الوطني لمكافحة الإرهاب والتطرف والفساد – اجتماعًا تحضيريًا موسعًا بمشاركة قيادات المركز والمجلس وأعضاء اللجنة التنظيمية للمؤتمر.
الاجتماع الذي عُقد بمقر المركز تناول تفاصيل الخطة التنظيمية والإدارية، مع استعراض الخطوات العملية لضمان خروج القمة بالصورة اللائقة بمكانة مصر ودورها الريادي في دعم قضايا السلام على المستويين الإقليمي والدولي. وخلال كلمته أكد المستشار شعلان على أهمية تكامل الجهود بين جميع أعضاء فريق التنظيم، مشددًا على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد والعمل بروح الفريق الواحد خاصة في المرحلة الترويجية والإعلامية التي تمثل نافذة المؤتمر إلى العالم.
وأضاف أن نجاح المؤتمر لن يُحسب لفريق التنظيم وحده بل يعد انعكاسًا لنجاح الدبلوماسية الشعبية المصرية ورسالتها الإنسانية التي تسعى إلى مد جسور الحوار وتغليب صوت العقل على لغة الصراع.
كما شهد الاجتماع استعراضًا للأدوار والمهام المبدئية لأعضاء الفريق، مع التأكيد على وضوح المسؤوليات وتوزيع الأدوار بما يضمن تنسيقًا محكمًا بين مختلف اللجان. وتم التشديد على أن العمل بروح الفريق والانضباط في التنفيذ هما الركيزتان الأساسيتان لنجاح القمة وتحقيق أهدافها وأوضح شعلان أن هذا الاجتماع يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التحضيرية المتواصلة، وصولًا إلى انعقاد المؤتمر الكبير الذي من المتوقع أن يشهد حضورًا دوليًا واسعًا، ليكون بحق منصة دولية ترفع راية الضمير الإنساني وتضع مصلحة الشعوب فوق أي اعتبار.
وفي ختام الاجتماع وجّه شعلان الشكر والتقدير إلى جميع المشاركين مثمنًا جهودهم وتضحياتهم في سبيل إنجاح هذا الحدث التاريخي مؤكدًا أن قمة الضمير الإنساني ستعكس وجه مصر الحضاري كـ أرض السلام والحضارات وموطن الرسالة الإنسانية.
جدير بالذكر أن مؤتمر السلام العالمي انطلق منذ عدة سنوات كإحدى المبادرات الدولية التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين الثقافات ومواجهة النزاعات بآليات سلمية. وقد شهدت الدورات السابقة انعقاده في عدد من الدول بمشاركة واسعة من شخصيات دولية وأممية.
ومن أبرز مخرجات تلك المؤتمرات السابقة: الدعوة إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب والتطرف. التأكيد على مركزية العدالة الاجتماعية كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار. إطلاق مبادرات شبابية وثقافية لتعزيز ثقافة التسامح بين الأجيال الجديدة. التشديد على دور الدبلوماسية الشعبية في بناء الجسور بين الشعوب.
وبينما حملت الدورات السابقة رسائل متعددة للسلام فإن القمة السابعة هذا العام – تحت شعار “الضمير الإنساني من أجل سلام الشعوب” – تسعى لتكون أكثر شمولية وواقعية عبر تقديم مبادرات عملية وتوصيات قابلة للتنفيذ بما يرسخ مصر كوجهة عالمية لصناعة السلام.
وبذلك تواصل مصر من خلال هذا المؤتمر تأكيد دورها كقلب نابض للسلام العالمي ورسالة أمل لشعوب تبحث عن العدالة والتعايش وسط عالم يموج بالتحديات.