طغت علينا النزعة السلطوية المطلقة التي تأبى التحليل والنقد و ترفض الحوار وتتشبت بمواقفها، حيث تتبنى نمط تفكير يتناقض والقيم. ما تسبب عنه تردي شامل على مستوى فقدان السيادة الجغرافية و استغلال الموارد الطبيعية،كما أثر سلبا على اختيار النخبة الحاكمة، ما ساهم في خلق تيارات إيديولوجية وطائفية و قبلية ممولة من الخارج تتطاحن فيما بينها من غرض الهيمنة وطمس الهوية الفكرية و الثقافية. في غياب تام للديمقراطية وتداول السلطة السلمي، مما خلق ، بيئة مواتية لعدم الاستقرار السياسي والصراعات الداخلية،حيث تمخض عنها : ١- ضعف الوحدة العربية: انقسامات سياسية و اقتصادية ٢- الجمود الفكري والثقافي: غياب الحوار والتسامح وإقصاء البحث العلمي والتمسك بالتقاليد و العادات التي تتوارى خلف المعتقدات المنحرفة و الخرافة. ٣- تراجع دور المؤسسات الدينية: استغلال الدين لأغراض سياسية ما ساهم في فقدانها المصداقية. ٤- التحديات الخارجية: التدخل الأجنبي في الشؤون السياسية والإقتصادية والفكرية الداخلية من أجل زعزعت الاستقرار وتأجيج الصراعات الإقليمية. ٥- التحديات الاقتصادية: ضعف البنية التحتية والتعليم والصحة والعدالة الاجتماعية والاعتماد على الموارد الطبيعية الغير متجددة، و ارتفاع البطالة وتفاقم المشاكل الإجتماعية. ٦- الاستبداد السياسي والفساد : غياب الديموقراطية في تدبير شؤون الأمة وتفشي الفساد المالي وتهميش الكفاءات وافتقار الشفافية وعرقلة تنمية الشعوب. ٧- التحديات الاجتماعية: الجهل والأمية، وتدني مستوى التعليم، مما أثر على القدرة على التفكير النقدي والإبداعي. تفاقم الصراعات الطائفية والعرقية: ما تسبب في انقسامات داخل المجتمعات العربية. غياب العدالة الاجتماعية والمساواة: ما أدى إلى الشعور بالإحباط واليأس. انتشار التطرف الديني والعنف: ما أثر على الأمن والاستقرار في المنطقة.
الأسئلة الآنية المطروحة كفكرة من الذاكرة:
ما هي أسباب فشل الحكومات العربية في تحقيق بنود التنمية المستدامة؟ ما هي العوامل الرئيسة التي ساهمت في استفحال الفساد في العالم العربي؟ هل يمكن إرساء نواة الوحدة العربية في ظل التحديات الحالية؟ ما هي الأدوار الصحيحة التي من المفروض أن تقوم بها المؤسسات الدينية في المجتمعات العربية دون خلفيات ولا إيديولوجيات؟ كيف يمكن تغيير اتجاه بوصلة التعليم نحو المساهمة الفعالة في مواجهة المؤامرة الداخلية والخارجية التي تواجه العالم العربي؟ هل الطريق معبدة أمام الشعوب العربية من أجل استلهام تجارب الدول الأخرى في تحقيق التقدم والازدهار والتطور العلمي؟