كتب حسن اعتماد
بعد الضربة الأمريكية لإيران
و اضرار إغلاق مضيق هرمز على العالم وأثر هذا السيناريو بين السلب والايجاب على دولة معينة مثل مصر التي تمر بقناتها أغلب الملاحة الدولية أو باكستان الدولة المجاورة لإيران
يُعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم، حيث يمر عبره حوالي **20-30%** من إمدادات النفط العالمية، إضافة إلى شحنات الغاز الطبيعي المسال. في حال تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران إلى حد إغلاق المضيق، سواء بشكل جزئي أو كلي، فإن العواقب ستكون عالمية وخطيرة على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
*. 1 – التأثيرات الاقتصادية الفورية**
– **ارتفاع حاد في أسعار النفط:**
قد تتجاوز أسعار النفط **150 دولارًا للبرميل**، مما سيؤدي إلى:
– تضخم عالمي، خاصة في الدول المستوردة للطاقة مثل الصين والهند والاتحاد الأوروبي.
– أزمات اقتصادية في الدول الفقيرة التي تعتمد على الوقود المدعوم.
– **تعطيل سلاسل التوريد:**
– تأخر شحنات النفط والغاز سيرفع تكاليف النقل البحري.
– زيادة أسعار السلع الأساسية بسبب ارتفاع تكاليف الشحن.
* *2 – ردود الفعل الإقليمية والدولية**
– **تحرك القوى الكبرى:**
– **الولايات المتحدة** قد تزيد من وجودها العسكري في الخليج، مع احتمال مواجهة مباشرة مع إيران.
– **الصين وروسيا** قد تدعمان إيران سياسيًا، مما يعمق الانقسام الجيوسياسي.
– **دول الخليج:**
– قد تسعى السعودية والإمارات إلى تصدير النفط عبر موانئ بديلة مثل **خط أنابيب شرق-غرب** أو ميناء **الفجيرة**، لكن بكميات محدودة.
*. 3 – الأمن العالمي والاستقرار الإقليمي**
– **تصعيد عسكري واسع:**
– إيران قد تستهدف منشآت نفطية في الخليج (كما حدث في هجمات **أرامكو 2019**).
– الولايات المتحدة قد تضرب بنية إيران التحتية العسكرية أو النووية.
– **تأثيرات على الملاحة الدولية:**
– زيادة أقساط التأمين للسفن المارة بالمنطقة.
– تعطيل حركة التجارة بين آسيا وأوروبا، مما قد يدفع بعض الشركات إلى اعتماد طرق أطول (مثل رأس الرجاء الصالح).
*. 4 – السيناريوهات المحتملة**
– **الاحتواء السريع:**
– تدخل دولي لفتح المضيق عبر ضغوط دبلوماسية أو عمليات عسكرية محدودة.
– **أزمة ممتدة:**
– إذا طال الإغلاق، قد تشهد الأسواق العالمية ركودًا وانهيارًا في سلاسل الإمداد، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وزيادة الطلب على الطاقة.
لذلك فإن إغلاق مضيق هرمز ليس مجرد أزمة إقليمية، بل هو تهديد للاقتصاد العالمي والأمن الدولي. بينما تمتلك الولايات المتحدة وإيران أدوات للتصعيد، فإن تكلفة المواجهة المباشرة ستكون باهظة للطرفين وللعالم أجمع. الحل الدبلوماسي يبقى الخيار الأمثل، لكن في ظل التوترات الحالية، فإن العالم يجب أن يستعد لتداعيات قد تطول وله تأثير على مصر كدولة صاحبة محور عالمي في الملاحة الدولية وباكستان مثلا كدولة مجاورة
*اقول إن مصر: بين أزمة قناة السويس وارتفاع التكاليف**
– ** فتراجع إيرادات قناة السويس:**
– إذا أغلق هرمز، قد تتجه بعض السفن إلى **الالتفاف حول أفريقيا** (رأس الرجاء الصالح)، مما يُقلل حركة الملاحة في القناة ويخفض إيرادات مصر (التي تصل إلى *9 مليارات دولار سنوياً*).
– لكن في المقابل، قد تزداد أهمية القناة كـبديل جزئي ، خاصة للسفن القادمة من أوروبا إلى آسيا.
– **أزمة الوقود والتضخم:**
– مصر تستورد **النفط والغاز** (رغم اكتفائها الجزئي من الغاز)، لذا فإن ارتفاع الأسعار سيزيد من فاتورة الدعم ويفاقم العجز التجاري.
– قد تضطر الحكومة إلى **رفع أسعار الوقود** أو تقليل الدعم، مما يزيد الأعباء على المواطنين.
– **الاستثمارات في الغاز الطبيعي:**
– مصر مصدرة للغاز إلى أوروبا عبر منشآت التسييل، وإذا تعطلت صادرات الخليج، قد تزداد الطلبات على الغاز المصري (فرصة لزيادة الإيرادات).
٢ – بالنسبة لباكستان فعي على حافة الانهيار الاقتصادي**
– **نقص حاد في الطاقة:**
– باكستان تعتمد على **النفط المستورد** (خاصة من الخليج) لتوليد الكهرباء. إغلاق هرمز قد يعمق أزمة انقطاع التيار الكهربائي ويرفع تكاليف الإنتاج.
– البلاد بالفعل تعاني من **احتياطيات دولارية منخفضة**، وارتفاع فاتورة الواردات قد يدفعها إلى طلب مساعدات عاجلة من **صندوق النقد الدولي**.
– **تأثير على التجارة مع الصين:**
– باكستان تعتمد على ميناء **جوادر** (الممول صينياً) كبديل للموانئ التقليدية، لكن صادراتها ووارداتها من النفط ستتأثر بشدة إذا تعطلت طرق الشحن الرئيسية.
– **عدم استقرار سياسي:**
– أي ارتفاع إضافي في أسعار الغذاء والوقود قد يُشعل احتجاجات كتلك التي شهدتها باكستان في **2022-2023**، خاصة مع الضغوط الاقتصادية الحالية.
** وإليك مقارنة سريعة بين البلدين مصر و باكستان
اولا **الطاقة** في مصر ربما قد تستفيد من صادرات الغاز أما
في باكستان فهي كارثة بسبب الاعتماد الكلي على الاستيراد
ثانيا
**الممرات المائية**
في مصر خسائر مؤقتة في قناة السويس . في باكستان تأثر خطوط إمداد النفط إلى ميناء كراتشي