لم يبقَ لي من هذا الخرابِ الكبير سوى الشِّعر. جنوني الجميل، ورجلي الوحيد الذي لا يخون قبلةٌ مجنونة لا تبتلعها مقابرُ الغياب، ولا تسقطُ من فمِ القدر.
الشعر… فرحي المؤجَّل كلّ ليلة، وسكينتي حين يتكسّر العالم من حولي. هو آخر ما تبقّى لي من وهمِ الحياة، من فكرةٍ مشروخةٍ عن البقاء.
هو قمّة السجود حين أكون بلا دين، وصمتي الأعلى حين أكون بلا أحد.
أكتبه لأبقى، أتنفّسه كي لا أختنق، أحبّه كما يحبّ الغريق آخر فقاعةٍ في رئته. أمسكه كشهوة، وأتركه كصلاةٍ لا تغفر لي شيئًا… لكنها تؤخّر انهياري د/آمال بوحرب