أريد أن أكتب… لكن الشوق يمنعني” من امرأة تمارس الصمت كقصيدة، إلى كل من مرّ بها يومًا…
كم مرة هممت أن أكتب؟ كم مرة أمسكت القلم، وارتجف قلبي قبل يدي؟ أجلس أمام الورقة، أستنطق البياض، أبحث في السطر الأول عن ظلّ وجه، عن نبرة صوت، عن شيء يشبهكم… فإذا بالشوق يسبقني، يقف بيني وبين الحروف، يهمس لي برقة موجعة: “اصمتي… ما في القلب لا يُكتب”.
أريد أن أكتب… أن أفضح هذا الدفء العالق بي، أن أبعثر وجهي على الورق كما تفعل الأنثى حين تحب، لكنّ الشوق — آه من الشوق — يطوقني كالضوء حين يعجز عن لمس من يحب، ويحبسني بين الحنين والكبرياء.
أتعلمون؟ أشتاق حتى للكلمات التي كنت سأقولها، لضحكة لم تُولد، لحديثٍ انكسر في منتصف المسافة، أشتاق لكل اللحظات التي مررتم فيها بخيالي ولم تجدوا طريقها إلى الكتابة.
لا ألتزم الصمت لأنني نسيت، لكني كلما حاولت أن أكتب، خانتني اللغة، وباحت دمعتي بما عجز عنه القلم.
حين أكتب، أحبّ أكثر، وأحنّ أكثر، وأنكسر أكثر.
لذلك… أريد أن أبعثر كلماتي لكن البكاء يمنعني، فماذا نفعل بالقلب حين أشتاق؟ ربما أفضّل أن أحبكمً بصمت د/آمال بوحرب