في زمن تتعدد فيه التحديات وتتغير فيه معادلات الاقتصاد بسرعة البرق، تبرز أسماء ترفض الجمود وتصر على صناعة الفارق، لتصبح علامات فارقة في مشهد ريادة الأعمال الحديث. من بين هذه الأسماء، يسطع نجم أحمد بن عمر العطار، الرجل الذي جمع بين صلابة الرؤية الاستثمارية ورحابة الفكر الإبداعي، ليصيغ تجربته الخاصة بلغة النجاح والتميّز.
منذ بداياته الأولى، لم يكن العطار مجرد مستثمر تقليدي يسعى لتحقيق أرباح من العقارات فحسب، بل كان يحمل في جعبته فلسفة متكاملة لإدارة الأصول وتعظيم قيمتها على المدى الطويل. امتلك وأدار باقة من العقارات المؤجرة في مواقع مدروسة بعناية، لم تُختر عشوائيًا، بل بناءً على قراءة دقيقة لحركة السوق ومتغيراته. أدرك مبكرًا أن العقار ليس فقط حائطًا وسقفًا، بل منظومة من الفرص يمكن أن تتحول إلى مصدر دخل مستدام إذا ما أُديرت بعقلية استراتيجية واعية.
لكن ما يميز أحمد العطار حقًا هو تلك الجرأة في الخروج من منطقة الراحة، وتوسيع أفق استثماراته إلى مجالات جديدة تمزج بين الإبداع والتكنولوجيا. فكان قراره بتأسيس شركة للدعاية والإعلان بمثابة نقلة نوعية في مسيرته المهنية. لم تكن الشركة مجرد مشروع تجاري، بل منصة إبداعية متكاملة تواكب التغيرات السريعة في عالم التسويق الرقمي. بفضل فريق متخصص ونهج تسويقي فريد، تمكنت شركته من تقديم خدمات عصرية تشمل الحملات الإعلانية الشاملة، وتصميم الهويات البصرية، وإدارة المحتوى الرقمي، لتصبح خلال وقت وجيز شريكًا موثوقًا لدى عدد من الشركات الطامحة إلى بناء حضور قوي في السوق.
هذه النقلة الذكية من العقار إلى الإعلام والدعاية لم تكن خطوة عشوائية، بل امتداد طبيعي لرؤية العطار الاستثمارية، التي تؤمن بأن تنويع مصادر الدخل هو السلاح الأمثل لمواجهة تقلبات السوق، وأن الربح الحقيقي لا يكمن فقط في الأرقام، بل في الابتكار، والاستدامة، والقدرة على التكيف.
وبين الاستثمارات الصلبة في العقار، والمشاريع الإبداعية في الإعلام، يجد العطار نفسه دائمًا على الخط الأول لمستقبل أكثر إشراقًا. هو لا يسعى فقط لتحقيق النمو الشخصي، بل يحمل على عاتقه مسؤولية اجتماعية واضحة في دعم رواد الأعمال وتشجيع الأفكار الريادية. إذ يرى أن الاستثمار لا يكتمل إلا حين يسهم في بناء مجتمع مزدهر، ويمنح الشباب فرصًا حقيقية لإطلاق قدراتهم الكامنة.
وفي كل خطوة يخطوها، يبرهن أحمد بن عمر العطار على أن النجاح ليس وليد الصدفة، بل ثمرة لرؤية واضحة، وإرادة صلبة، ومرونة فكرية تسمح له بالتنقل بين القطاعات المختلفة دون أن يفقد بوصلته. فهو يوازن بين الأمان المالي الذي توفره الاستثمارات العقارية، وبين الإبداع المتجدد الذي يمنحه عالم الدعاية والإعلام.
هكذا يُكتب اسم أحمد العطار في سجل النماذج الاقتصادية الملهمة، كرمز للمستثمر العصري الذي لا يرضى بالمألوف، ويؤمن أن المستقبل لا يُنتظر، بل يُصنع. طموحه لا يعرف حدودًا، وأفكاره لا تنضب، وإيمانه بدور القطاع الخاص في نهضة الوطن يجعله من أبرز الأصوات التي تُراهن على التغيير الإيجابي.