عندما تجف السماء إذا جفت السماء ينزف الوطن ككأس من زجاج الصباح يتكسر في يدي وينتشر الغبار
أسأل مرآتي هل تذكرينني عند ربك عند الغروب هل تسألين أين وسامتي ورائحة العطر وهذا وجهي على شاطئك المطمور بالصمت يعلن عن بداية مواسم التجاعيد وترحل الأسئلة كطير إلى جبال العسير ويحمل الصخر دمعة لامرأة لا تجد مقاما
أرسم من فم القمر خريطة أسميها وطنا يحتويني أقرأ ظلي على جدار الزمن أنا لم أكن غريبا إلا عن نفسي والريح ترفض أن ترد لي الاسم من الرمال
وتعبر الأيام كالنهر بين أضلعي تحمل ما تبقى مني إلى بحر لا يشبهني فأصير أنا ابنة السحاب الذي لم يعد يمطر وابنة كلمات تهجر معناها
أين رائحة الياسمين أين اختبأت أسماؤنا كيف أخط اسمك يا غصة العبور وأرفع الرماد عن دفتري لعلني أسترد من البعد لغة الضوء ومن فم القمر وطنا يحييني د/آمال بوحرب تونس