فى لحظات الجنون الإمبراطورى كان *الرومان* يُسقطون حجرًا حجرًا من بنيان الطغيان على الشعوب الأخرى، وقد فعل كل مَن استأسد على الآخرين فى التاريخ عندما كان فى أوج قوته. كانت *المقاومة* هى كعب أخيل الذى أنهى إمبراطوريات سادت اليابسة وكذلك بحار *الكرة الأرضية*
!. فى زمن بلطجى واشنطن تم تسليح كل شىء، الدولار والطاقة والتجارة وربيبتها المتصهينة، والتسارع لكى تنتهى الأمور حسب أجندة طغمة واشنطن التى ترى العالم مجرد *صفقات*
!. فى عالم لا يأبه بأى شىء، تقع *المسؤولية* على الآخر المستهدف أيًّا كان دولة أو منظمة دولية أو *بيت العدالة العالمى* أو حتى منصات الإغاثة أو أى كيانات تركتها الإنسانية لكى تخفف شيئًا من وطأة الاستغلال الاستعمارى والأطماع الدولية *والتوازنات بين العالم الأول وباقى الكرة الأرضية* !.
*كيف نواجه تسونامى البلطجة الدولية؟،* لهذا نفتح كتاب التحديات، وهذا هو السبيل إن أردنا:
■ ابحث فى لحظات *الاصطفاف الوطنى* فى التاريخ ستجدها هناك واضحة ومليئة *بمعانى العزة والكرامة* مهما كانت الأثمان لأن ما لن تدفعه سيكون أغلى كثيرًا إذا استسلمت *لطغيان الظلم والاستئساد على الشعوب المغلوبة على أمرها.*
■ *ضع سيناريوهات الخسارة مثل الحصار الاقتصادى وتعليق المساعدات والعقوبات وغيرها لكى لا تفرط فى المستقبل نفسه، فما ستحصل عليه بإغراءات القوة والتجبر سيكون فتاتًا إذا نظرت إلى تداعياته فى المستقبل.*
■ المصريون يصنعون اصطفافًا حقيقيًّا فى لحظات *الخطر الوطنى،* فلا ألوان هنا ولا انتماءات، *فالكل واحد* والكل فى واحد، ولكن الاصطفاف ليس شيكًا على بياض، بل يلزمه يقين بالناس، واليقين بالناس لا ينخلق إلا بإحساسهم بالمشاركة الحقيقية فى كل لحظة وليس النداء عليهم فقط فى لحظات المُلِمّات.
■ من الواجب إعادة النظر فى بعض سياستنا الخارجية واستكمال *التقارب مع كل دوائرنا الاستراتيجية.* ما نفعله مع إفريقيا نموذج يُحتذى به، ثم صياغة علاقة حقيقية مع المتنافرين على الساحة الدولية، وترامب صنع عالمًا واضحًا لفسطاطين فى العالم، أمريكا فى مواجهة العالم أجمع!.
■ *الاحتشاد الإقليمى* أصبح ضرورة حتمية مع تنحية الخلافات جانبًا، فلا مجابهة لأى تحدٍّ يجلبه الرئيس الإمبراطورى إلى المنطقة سوى بالتكاتف من الجميع، فهنا لا عصمة من *طوفان البلطجة* لأحد!.
■ *مراجعة مصالحنا مع الولايات المتحدة،* ما نملكه وما لا نملكه، فقطعًا لدينا أوراق، فنحن بوابة العالم والمعبر من الجنوب إلى الشمال، ولن أُعدد التفاصيل، !.
■ *مصر ليست كيانًا هشًّا* حتى لو كانت غارقة فى قروضهم لأن هذه القروض ليست هِبَات، بل هى تعبير عن المصالح المتبادلة، **فمَن يسكن البيت الأبيض ليس رئيسًا لجمعية خيرية* عالمية، وساسة الغرب ليسوا أحفاد الأم تيريزا!.
■ النظر إلى سجلات *الفشل الترامبى فى الولاية الأولى* ، فرغم كل السطوة كان هناك مَن قال لا وأجهض الأحلام والمخططات الشاذة!.
■ أن *تلتف النخب حول القيادة السياسية* مسألة يجب البناء عليها. المصريون يغارون على بلدهم وعلى قادتهم حتى لو اختلفوا معهم أو مع سياساتهم، إنها لحظة صدق وطنى وفرصة لن تأتى كثيرًا للإصلاح، إنها لحظة بناء قبل أن تكون لحظة خطر!.
■ *خسارة غزة نكسة للأمة العربية،* فكيف تفرط مصر فى عين مجالها الحيوى؟.
مَن يفقد عينًا فلن يبصر شيئًا بعدها، وأى مقابل *سيكون خسرانًا مبينًا لأن هناك أشياء لا تُباع ولا تُشتري مع كل دوائرنا الاستراتيجية.